وأعلنت واشنطن رفضها لمقترح تسليح البيشمركة في إقليم كردستان العراق بمعزل عن التنسيق مع الحكومة المركزية، فيما عبرت بغداد عن ارتياحها للموقف الجديد، مؤكدة أن مهمة تسليح جميع القوات العراقية من جيش وشرطة وحشد شعبي وبيشمركة وأبناء عشائر، يجب أن تتم عبر الحكومة الاتحادية.
ما يثير استغراب متابعين هنا، هو أن واشنطن تتحدث عن تسليح العراق، في حين لا يزال السلاح مجرد وعود.
ويؤكد الخبراء القانونيون أن رغبة الأكراد بالتسلح بمعزل عن الحكومة أو اتخاذهم قرارات في هذا الصدد، أمر يتعارض مع الدستور العراقي ويواجه رفضا شعبيا وسياسيا خارج الإقليم، لكن الموقف الأمريكي الجديد ربما يشير إلى تغير في رؤية واشنطن، وكما يرى مراقبون فهو تغير لم يأت حبا في وحدة العراق بل خوفا على مصالح حلفاء لها في المنطقة.
من جانبهم، فلم يعلق الأكراد رسميا على الموقف الأمريكي الرافض لتسليحهم مباشرة، ويبدو أن نقاشاتهم بشأن التسليح ستتجه على مضض إلى بغداد تحت ضغط أمريكي عليهم وعلى بغداد، لتسليحهم وفقا لنسبة حددتها واشنطن.
وفي ظل المواقف الجديدة يؤكد محللون، أن البيت العراقي يحتاج إلى تفاهمات داخلية تغلب مصلحة وطن موحد على المصالح الفئوية.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور