بعد أن أحكم التنظيم سيطرته على سرت بالكامل وعلى قاعدة القرضابية الجوية ومشروع النهر الكبير قرب المدينة أواخر الشهر الماضي إضافة إلى اقترابه كثيرا من مدينة مصراتة، يدخل اليوم باشتباكات عنيفة في مدينة درنة مع تنظيم متطرف موال للقاعدة وهو مجلس شورى مجاهدي درنة.
وقد أشارت مصادر محلية إلى أن مسلحي مجلس شورى مجاهدي درنة يسيطرون على معظم مداخل المدينة، كما أشارت هذه المصادر إلى ان أسلحة متوسطة وثقيلة تستخدم خلال هذه المعارك. واللافت في الأمر أن هذه التنظيمات المتشددة تستهدف مدنا ساحلية استراتيجية.
يرى مراقبون في سرت أولى نقاط تقسيم ليبيا جغرافيا في حين يعتبرون درنة الأقرب من الشواطىء اليونانية ومن الحدود مع مصر ما يوسع من نطاق التهديدات.
ومع تمدد هذه التنظيمات المتشددة في البلاد ربما لم يعد أمام الفرقاء الليبيين سوى الجلوس إلى طاولة مفاوضات كي يتوصلوا إلى اتفاق لمواجهة سرطان الإرهاب الذي يستشري في البلاد بشكل محموم.
انتهت جلسات حوار في تونس على مستوى وزراء دفاع دول البحر المتوسط وأخرى بين الفصائل الليبية بدأت في المغرب برعاية أممية انتقلت اليوم إلى العاصمة الألمانية برلين وسط خلافات حول صلاحيات ومستقبل وحظوظ تشكيل مجلس الدولة الليبي الموعود.
التفاصيل في التقرير المرفق