وكان بإمكان القاعدة تحمل ضربات نووية مباشرة وحماية نحو 2000 شخص لمدة تصل إلى شهر.
برزت الحاجة في الاتحاد السوفييتي، في أوج الحرب الباردة لامتلاك مواقع محصنة تماما من أي هجمات حتى وإن كانت نووية، فكان هذا المكان المطل على البحر الأسود مثاليا لتخبئة الغواصات.
تمتد القاعدة داخل الجبل لعدة كيلومترات، وفي داخلها دهاليز طويلة تغلق بأبواب فولاذية يصل عرض بعضها إلى 60 سنتيمترا ويزن نحو 20 طنا.
كانت هذه القاعدة تحتوي على كل العناصر الأساسية، بما فيها الغذاء والتهوية، التي كانت ستسمح لنحو ألفي شخص بعد إغلاق الأبواب بالعيش لمدة شهر كامل من دون الحاجة إلى الخروج.
وكانت الغواصات تدخل من البوابة الشرقية للقاعدة وتمر عبر هذه القناة حيث يتم تصليحها وتجهيزها ومن ثم تخرج من الجهة الأخرى.
بدأت هذه القاعدة في فقدان أهميتها تدريجيا مع تطور الأسطول الروسي وانضمام غواصات نووية لا يتسع لها المكان هنا نظرا لأحجامها الكبيرة.
تحول هذا المكان في الوقت الحالي إلى متحف يعرض كل ما هو متعلق بالغواصات من طوربيدات ونماذج صغيرة من تلك الحقبة.
وقد مر أكثر من 60 عاما على بناء هذه القاعدة وما زالت ضخامتها تبهر الزوار حتى يومنا هذا.
التفاصيل في التقرير المصور