وترافقت الاشتباكات مع قصف للطيران السوري على مناطق تمركز التنظيم في مدينة الشدادي وريف الحسكة الجنوبي الغربي.
يختلف المحللون العسكريون هنا في دمشق في قراءتهم للميدان، فمنهم من يعتبر تجمعات الجيش السوري على أنها تحضير لعمليات هجومية جديدة ومفاجئة، وبينهم من يرى في استمرار اتساع خريطة سيطرة داعش على الأرض خطرا يجب التوقف عنده بجدية.
وبين هذا وذاك يبقى التفوق العددي للمجموعات المسلحة في الشمال والشرق السوري العامل الأبرز على الأرض، وذلك في وقت تعكف فيه قيادة الأركان السورية على زيارة القطعات العسكرية، وهو ما يرى مراقبون أنه تأهب لاستعادة ما خسرته.
ويمثل الشمال الشرقي من سوريا مسرح أحداث يومية للعربات المفخخة والمندسين، فما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية قرر خوض معركة الحسكة بالرغم من صدّ هجماته المتعددة من قبل الجيش السوري.
ومع ورود أنباء عن حشد التنظيم لمقاتليه في مناطق الشدادي والهول والتي تنتقل إليها المجاميع المقاتلة من البعاج العراقية، فإن مصادر ميدانية أشارت إلى أن المداخل الجنوبية للمدينة تشهد اشتباكات عنيفة، وذلك في وقت تتواصل فيه تأكيدات مصادر كردية على منع أيّ خرق في المدينة، إذ أنها تمثل خطا خلفيا استراتيجيا لوحدات الحماية في الريف الشمالي للمدينة.
لكن أسئلة أخرى تطرح عن مستقبل الميدان في الشمال الحلبي وطبيعة التحركات فيه، وهو الذي تتبادل القوى المصنفة على لائحة الإرهاب أدوار السيطرة عليه، فبين داعش من جهة والنصرة وحلفائها من جهة أخرى بدا السلاح والتفوق العددي هو المحدد للقادم من الأحداث.
لا إجابات دقيقة أو محددة عن مستقبل الحدث الميداني في البلاد، بالرغم من كثرة التحليلات العسكرية والأحاديث السياسية، ينتظر السوريون هنا في العاصمة مخارج سياسية تنهي أزمة طال انتظار حلها.
التفاصيل في التقرير المصور