وقد طالت نار الاشتباكات مناطق أخرى بدت إلى حد ما عصية على الجيش العراقي في بيجي، الذي لجأ إلى الضربات الجوية لتسريع حسم معركة طال أمدها وكثرت خسائرها.
ومن جديد يعود شبح داعش ومخاوف تحوله إلى خطر دولي في تصريحات لافتة أطلقها التحالف الدولي الذي غدا عاجزا بعد آلاف الغارات عن وقف زحف تنظيم أزال حدودا من الخريطة بين سوريا والعراق.
وتشتد المعارك ضد داعش في محافظة صلاح الدين فيما يستمر الحصار على الرمادي من دون توقيت لساعة الاقتحام. هذا وتستمر الضربات من الأرض والجو على معاقل داعش، القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي تحاول انتزاع النصر في بيجي شمال تكريت.
ووفق مصادر عسكرية، تحقق القوات المشتركة تقدما غرب سامراء في منطقة اللاين وشارع وطبان.
إلى ذلك مثلت نتائج مؤتمر باريس تجديدا في الوعود الغربية بدعم العراق في حربه ضد الإرهاب وعود لا تختلف كثيرا عن سابقاتها، وتشديد من رئيس الحكومة حيدر العبادي على حاجة بلاده للسلاح ولدعم حقيقي، وما أصبح مثار الحديث هنا هو التشكيك بأهداف التحالف وبرنامج عمله المنشود في العراق.
يبذل العراق جهودا خارجية كبيرة للحصول على دعم فعلي لكن يبدو أن الشروط الغربية على حكومة بغداد تأخذ أولوية أكبر على ملف القضاء على داعش، ما يضع وفق مراقبين استفهامات كثيرة على المغزى من استمرار تحالف دولي ستيني من دون تقديم دعم يكفل القضاء على داعش في المنطقة برمتها.
وقد كانت نتائج تجربة العراق مع التحالف الدولي على مدار 9 أشهر من الحرب على داعش محبطة وفق متابعين، وذلك وسط تأكيدات بأن الانتصار على الإرهاب لن يتحقق إلا بتكاتف جميع أطياف المجتمع.
التفاصيل في التقرير المصور