من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع كيري أن الجانبين متفقان على ضرورة الابتعاد عن كل ما يضر العلاقات المشتركة بين البلدين.
زيارة لافتة في توقيتها ومباحثات ماراثونية تحمل الكثير من الدلالات، هكذا ورغم تخلف واشنطن ودول غربية أخرى عن الحضور إلى موسكو في ذكرى السبعين للنصر، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يستهل لقاءه بنظيره سيرغي لافروف في مدينة سوتشي بوضع الورود تخليدا لذكرى الحرب الوطنية العظمى.
لكن إلى جانب الورد كما بدا هنا، حمل كيري رسائل جديدة لرأب الصدع وترميم العلاقات التي شابها الكثير من التوتر في الآونة الأخيرة.
وقد أدخلت هدايا الوزيرين المتبادلة جوا من الدعابة على محادثات لطالما اتسمت بالجدية، فقوبلت بطاطس كيري الشهير بسلة طماطم وأخرى للبطاطس الروسيتين قيل إنها متشابهة مع الفصائل الأمريكية.
وجاء المؤتمر الصحفي الذي طال انتظاره ليؤكد أن الأزمة الأوكرانية وحيثيات حمل طرفي النزاع هناك على تطبيق اتفاقيات مينسك كان لها المجال الأوسع في هذه المباحثات.
الأزمة السورية كانت أيضا حاضرة عبر اتفاق الطرفين على تسويتها اعتمادا على بيان "جنيف واحد" وما بات يسمى بسلمية نقل السلطة في هذا البلد، أكسبت هذه المناقشات وغيرها الزيارة أهمية خاصة في الوقت الراهن.
زيارة تكرر ترتيبها منذ أمد طويل وترقبتها الأوساط السياسية والإعلامية، لم تقدم حلولا كاملة وشافية للملفات العالقة، لكنها أثمرت عن لقاءات بمضامين كثيرة تعقد عليها الآمال لإعطاء دفعة للعلاقات الروسية والأمريكية من أجل حل الأزمات الراهنة في العالم.
التفاصيل في التقرير المرفق