لعل حرب الشائعات كانت الأبرز خلال مجمل العمليات العسكرية في الشمال السوري والتي تركزت في محافظة إدلب، فبعد سيطرة مسلحي "جبهة النصرة" ومن يتحالف معهم على إدلب المدينة وجسر الشغور، وتمدد بعض المجموعات المسلحة باتجاه مناطق سهل الغاب، تواترت الأنباء بشأن استعادة الجيش زمام المبادرة، لكن ما لا يترك مجالا للشك هو نجاح وحدات الجيش بالتقدم السريع، والوصول إلى محيط مشفى جسر الشغور في وقت حققت فيه وحدات الصدم نجاحا في اختراق دفاعات النصرة وتطويق مدينة جسر الشغور من جهات ثلاث.
مشفى جسر الشغور الذي تتحصن فيه وحدة عسكرية سورية، أحبطت حاميته محاولات النصرة المتكررة لإسقاطه عبر هجمات مختلفه، في وقت يسجل فيه مراقبون نجاحا في تكتيكات القوات المؤازرة، والتي تمكنت في وقت قصير من تحييد عوامل الضغط العددي الذي تمتلكه النصرة هناك.
وقد أبدت مصادر المعارضة شكوكا بفاعلية ما يسمى "جيش الفتح" وأكدت انكساراته الواضحة أمام الضربات الجوية والمدفعية التابعة للجيش، في حين لا تخفي المعطيات الميدانية استيعاب الجيش السوري لصدمة نتائج معارك إدلب، وعمله على استرجاع ما يمكنه عبر تحويل مسار المعركة لصالحه.
التفاصيل في التقرير المصور