وعلى الرغم من الترحيب الفلسطيني، إلا أن المواقف تتباين حول الحاجة لاتفاق جديد أو تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا.
وتتحدث تسريبات رسائل سياسية على المستوى الداخلي الفلسطيني عن دور سعودي قادم في المصالحة، وتتحدث حماس عن تطور في علاقاتها مع المملكة في ظل وجود الملك سلمان بن عبد العزيز، وهناك اعتقاد بأن هذا التطور سيدفع الرياض للتدخل بما يمكن أن يؤدي لـ"اتفاق مكة اثنان".
الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى اتفاقات جديدة، هذا هو موقف مختلف الفصائل الفلسطينية على الرغم من ترحيبها بالجهد السعودي، وهناك شبه إجماع على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مختلف محطات حوارات المصالحة وآخرها اتفاق إعلان الشاطئ.
وتجدر الإشارة إلى أن علاقة مصر بحماس متوترة جدا بسبب الاتهامات المتواصلة لحماس بالتدخل في الشأن المصري، وما لا يقال بهذا الصدد هو أن توقيع اتفاق جديد برعاية سعودية لتنفيذ المصالحة سيعني سحب ملف المصالحة من مصر باتجاه المملكة.
كما أن البعض يرى أن الرياض معنية بأن تكون حماس جزء من الاصطفاف العربي في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، لذا يعتقد كثيرون أنها تستطيع أن تؤثر على مصر بخصوص تحسين العلاقة مع حماس.
وتبقى لعبة الانقسام والمصالحة مرهونة بالمتغيرات على المستوى الإقليمي، لذا فإن كثيرين غير واثقين من إمكانية أن يشكل اتفاق جديد مخرجا للفلسطينيين من الأزمة، خصوصا وأن الاتفاق بين الفرقاء جاهز وواضح منذ سنوات وهو في انتظار التنفيذ فقط.
التفاصيل في التقرير المرفق