كانت مستوطنة جبل أبو غنيم قد أتمت محاصرتها لمنزل جد عدي عيد ابن السادسة منذ ولادته، فأغلقت الأفق حتى بلغ عدد الوحدات السكنية المقامة بها حوالي ستة آلاف وحدة من أصل سبعة عشر ألف وحدة. لكن الجد سعيد ذا الثمانين واكب قيام المستوطنة مع أول معول إسرائيلي هتك أرضه.
وعمل سعيد طيلة سنواته راعيا لكن الأراضي المتاحة أمامه لماشيته في الجبال تلاشت ما أجبره على التخلي عن مهنته .
هذا وخسرت عائلة عيد ستة دونمات من أرضها نتيجة سطو السلطات الإسرائيلية عليها لتوسيع المستوطنة، فلم يعد يفصل سوى أمتار قليلة بين بيتهم بمعماره العربي الأصيل وبين بيوت المستوطنة المستنسخة منذ ذاتها.
وبحسب مخطط مستوطنة جبل أبو غنيم فان امتدادها سيتجه جنوبا صوب أراضي بيت ساحور لإقامة عشرة آلاف وحدة سكنية جديدة فيها، ومع سن قانون أملاك الغائبين فإن منزل عائلة عيد مهدد بالمصادرة.
ألفان وخمسة وثمانون دونما مساحة مستوطنة هار حوما أو جبل أبو غنيم والتي تعد من أخطر المستوطنات استراتيجيا على مستقبل مدينة القدس حيث أنها تعمل كحد فاصل بين امتدادها الجغرافي وبين الضفة الغربية.
التفاصيل في التقرير المصور