رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، قاعدة ذهبية للعمل المثمر، بيد أن شركة "جدارة" للمعدات والأنظمة الدفاعية، خرقت القاعدة، وقطعت عدة خطوات دفعة واحدة .
اختار مصممو الشركة اسم "نشاب" لقاذف الصواريخ الذي يصيب الهدف بدقة تشبه دقة فرسان الحكايات العربية الأسطورية.
ويؤكد القائمون على "جدارة" أن الهدف الأساس من تأسيس الشركة هو الوصول الى مستوى متميز في مجال تطوير وتصنيع الأنظمة الدفاعية وخاصة الأسلحة روسية الصنع، بعد دورات تدريبية أشرف عليها مصممون وخبراء من روسيا أصبح كل الكادر في المؤسسة أردنيا.
وتم افتتاح المصنع لتجميع واختبار القواذف من طراز "آر بي جي - 32" "نشاب" ("هاشم" سابقا) في مايو/ أيار من عام 2013 في الأردن، وهو يقع على بعد 20 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من العاصمة عمان.
وكانت شركة "روس أوبورون إكسبورت" للصادرات الدفاعية الروسية قد وقعت مع شركة "جدارة" الأردنية وشركة "قاذف" للصناعات العسكرية الأردنية بمشاركة شركة "جدارة" أواخر أكتوبر/تشرين أول عام 2014 عقدا لتوريد مكونات قذائف "أر بي جي - 32 " والمعروف بنسخته الأردنية بـ"نشاب"، إضافة إلى معدات إطلاقها المحمولة على الكتف.
ويعتبر قاذف "آر بي جي-32" ("نشاب") من القواذف اليدوية متعددة العيارات والفريدة، وهو قادر على تدمير معظم أنواع المدرعات والدبابات الحالية وغيرها من المنشآت العسكرية. كما تعتبر قواذف "آر بي جي - 32" من أسلحة الجيل الجديد ذات الميزات المتقدمة على غيرها من نماذج الأسلحة المشابهة في العالم.
هذا ومن ميزات قاذف "نشاب" خفته، حيث لا يتجاوز وزنه 3 كغ، وبساطة استخدامه ومدة خدمته، فهو يتحمل 700 إطلاق دون انخفاض مواصفاته القتالية، وذلك بالإضافة إلى رخصه مقارنه مع أمثاله الغربية.
يدخل الأردن بمعونة روسيا نادي منتجي المنظومات والمعدات الدفاعية في عالم مضطرب تحتاج فيه الدول امتلاك الجدارة في الحرب وفي السلم.
التفاصيل في التقرير المصور