ما زال طريق الحل السياسي للأزمة السورية مبهما فموسكو اثنان قد يكون قدم أرضية حقيقية للانطلاق إلى جنيف لكن الأخير يبقى بعيد المنال مع ترجيح بعض الأطراف كفة المصالح الإقليمية والدولية على كفة مصلحة الشعب التي تقتضي حلا سريعا يوقف نزيف الدم ويأتي به الحوار السوري السوري في العاصمة دمشق بعيدا عن الإملاءات الخارجية.
وفيما تبدو بحسب مراقبين خطوات الحل السياسي خجولة غير أنها تصب في خانة استقرار المنطقة فكانت النتائج في موسكو اثنان نوعية للسوريين الباحثين في منطق الحوار وليس التفاوض.
وما بين السعي السوري لعقد حوار دمشق ومحاولات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لتجديد لقاءات جنيف تبرز الرعاية الأممية للتسويات في المناطق السورية لا سيما حلب التي يرجح متابعون فشل دي ميستورا في إقناع الفصائل بالحلول السلمية.
لم تعد تعني الشارع السوري المسارات المتشعبة التي يسلكها السياسيون للوصول إلى الحل، فالحوار السوري السوري بات حاجة ملحة لا تنتظر التأجيل.