وبانضمام فلسطين إلى الجنائية الدولية باتت المعركة القادمة حقيقية وطاحنة، انسداد الأفق السياسي وإعادة تصويت المجتمع الإسرائيلي لنتنياهو، وتصريحاته بخصوص منع إقامة دولة فلسطينية، وتشكيل حكومة يمينية متطرفة، لم تبق خيارا للسلطة سوى أن تمضي إلى الجنائية وهي تدرك ألا شيء أكثر لتخسره.
عدد الضحايا الإجمالي للحرب الأخيرة بلغ 2147 ضحية، جزء كبير منهم أطفال ونساء ومسنون، وهذه الحصيلة تؤكد أن المدنيين كانوا أهدافا مشروعة للطائرات والمدفعية الإسرائيلية.
المقاومة أيضا رغم قناعاتها بالعمل وفقا لقيود أخلاقية إلا أنها مستعدة أيضا لمحاكمة القرن، فمن وجهة نظرها حتى هذه المحاكمة من الممكن أن تصبح منبرا لتقديم الرواية الفلسطينية للعالم.
ولا يريد الغزيون شيئا سوى إنصاف الضحايا وهم يرقدون في قبورهم بسلام لم يجدوه على أرض القطاع، وحيث يحتاج الفلسطينيون للإيمان بأن العدالة لا تزال قائمة وأن إسرائيل لم تعد دولة فوق القانون كما كانت دائما.
التفاصيل في التقرير المرفق