ويعد أول ترشيح لفيلم لبناني لجوائز الأوسكار فوزا جديدا للسينما اللبنانية وللفيلم نفسه، والذي حاز الفنان كامل الباشا عن أداء دور البطولة فيه على جائزة مهرجان البندقية لأفضل ممثل عام 2017.
ويسلط الفيلم الضوء على واحدة من قضايا المجتمع الأساسية في الوطن العربي وفي لبنان خاصة، وهي قضية الصراع الطائفي التي لم تحلّ إلى يومنا هذا وتتسبب في زعزعة المجتمعات.
ويرصد المخرج في قصة فيلمه، المستوحاة من الواقع، خلافا سطحيا طرأ بين بطلي الفيلم: رجل مسيحي ولاجئ فلسطيني في لبنان. وتطور الخلاف ليصبح قضية رأي عام، تقود الرجلين إلى مرافعات أمام المحكمة. وتتوالى الاتهامات وتبرز الخلافات الطائفية عند الطرفين على مختلف مستوياتها حيث يساعد التصعيد الإعلامي في ذلك.
ويغلّب زياد الدويري العقل في محاولة لحلّ هذه المعضلة "التاريخية" الموجودة في لبنان من خلال حلّ القضية في نهاية الفيلم، عن طريق حثّ الطرفين على التفكير المنطقي وإعادة النظر في الأفكار المسبقة وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع.
يذكر أن الأكاديمية الأمريكية لفنون السينما وعلومها نشرت، في 23 من يناير الجاري، القائمة القصيرة لترشيحات جوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي في دورتها الـ 90، والتي ضمت فيلم المخرج اللبناني زياد الدويري "قضية رقم 23" مع أربعة أفلام أخرى.
وتبقى الأنظار معلقة حتى 4 مارس المقبل، وهو موعد إعلان جوائز الأوسكار في هوليود.
المصدر: وكالات
خالد ظليطو