وإذا كان عام 2017 هو عام الاكتشافات الأثرية في مصر (أعلن عن اكتشاف أكثر من 30 موقعا أثريا جديدا)، فمن المتوقع أن يكون عام 2018 عام الإنجازات الأثرية والسياحية التي ستجعل من الرحلة إلى مصر أكثر روعة ومتعة.
في هذا السياق أكّدت وزارة الآثار في مصر أن المرحلة الأولى للمتحف المصري الكبير سوف تفتتح للسياح خلال عام 2018، وسوف يتمكنون من رؤية الأهرامات المصرية العظيمة، في الجيزة، بكل جمالها من خلال نوافذ المتحف الذي يطل عليها، وهي محاطة بالحدائق الفسيحة الخلابة التي من شأنها حماية الزوار من أشعة الشمس الحارقة.
وقال وزير الآثار خالد العناني في كلمته خلال الاجتماع الختامي للحكومة إن "السلطات المصرية تبذل كل ما في وسعها لإنهاء المرحلة الأولى من بناء المتحف وفتحه جزئيا في عام 2018". ويتوقع أحد موظفي الوزارة أن مراسم الافتتاح سوف تجري في شهر مايو بحضور العديد من زعماء دول العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن الحديث عن ضرورة بناء متحف جديد واسع في مصر يدور منذ أكثر من عقد من الزمان، لا سيما أن المبنى التاريخي لمتحف القاهرة في ميدان التحرير لا يتسع لاحتواء عدد كبير من القطع الأثرية، والكثير منها محفوظ في المخازن ينتظر فرصته للعرض.
أما الآن، ووفقا لمصدر في وزارة الآثار المصرية فإن المعرض الدائم سيكون قادرا على عرض نحو 100 ألف قطعة أثرية تم جلبها من كافة أنحاء البلاد، وتمثل تاريخ مصر من العصور القديمة إلى العصر اليوناني والروماني وستوزع في 15 قاعة للمتحف المصري الكبير، الذي يتسع لاستقبال نحو 15 ألف زائر كل يوم.
وإضافة إلى ذلك، وعند مدخل أراضي هذا المجمع الأثري، سوف يثبت جناح لعرض الأفلام القصيرة عن الأهرامات وتاريخ مصر القديمة، وسوف تفتح خيام خاصة كي يتمكن السياح من الحصول على جميع المعلومات اللازمة.
يذكر أن مساحة المتحف المصري الكبير الذي سيعرض كنوز مصر الشهيرة، ستكون سبعة أضعاف مساحة المتحف القديم في وسط القاهرة.
المصدر: نوفوستي
ناصر قويدر