مباشر

روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى القرن الـ13 ميلادي

تابعوا RT على
تعتبر جبال جنوب غرب شبه جزيرة القرم تقليديا مهدا للدين الأرثوذكسي في تلك المنطقة، لكن العلماء اكتشفوا أن رجال الدين الكاثوليك قاموا بعدة محاولات للاستقرار هناك في القرن الـ13 م.

وقال يوري موغاريتشيف رئيس قسم الدراسات العليا في معهد القرم الجمهوري: "إن بحثنا مخصص لموضوع تغلغل الكهنة والرهبان اللاتينيين في منطقة (توريكا) الجبلية في القرن الثالث عشر الميلادي. وكما اتضح فيما بعد، هناك أدلة دامغة على أن رجال الدين الكاثوليك حاولوا الاستقرار في هذه المناطق الجبلية في القرن الثالث عشر الميلادي".

وأوضح أن جبال جنوب غرب شبه جزيرة القرم اعتبرت تقليديا مهدا للأرثوذكسية في شبه الجزيرة في العصور الوسطى. وكانت إمارة (ثيودورو) التي تأسست هنا معروفة جيدا في المنطقة، ولها روابط متينة ببيزنطة، وتم هناك إنشاء مستوطنة دينية منفصلة، ولكن في القرن الثالث عشر كانت ثيودورو في مرحلة الولادة، وكانت هذه المنطقة محاطة بحضارات لها ديانات أخرى، وكانت شبه جزيرة القرم بأكملها آنذاك خاضعة للأورطة الذهبية، بينما استوطن تجار البندقية وجنوة منطقة جنوب غرب القرم وأتى معهم رجال الدين الكاثوليك.

وقال موغاريتشيف أنهم درسوا مع العالم بافيل كوزينكوف من جامعة سيفاستوبول الحكومية وثائق كانت معروفة سابقا، لكن لم يتم أخذها في الاعتبار في سياق ظهور المبشرين الكاثوليك في شبه جزيرة القرم الجبلية. وتم عرض النتائج الأولى للدراسة في المؤتمر العلمي الدولي "BYZANTINOTAURICA  III: شبه جزيرة القرم ومنطقة شمال البحر الأسود ضمن نظام الحضارات العالمية" الذي عقد في 16 أكتوبر الجاري.

ومن أجل إثبات الفرضية، أشار موغاريتشيف إلى رسالة بعث بها الكهنة الكاثوليك، تفيد بأن الفرنسيسكان عمدوا إحدى زوجات خان نوغاي في مدينة (شوغوت كالي) التي وقعت آنذاك في الجبال فوق مدينة بخشيساراي المعاصرة، وبعد ذلك، وبناء على إرادتهم، تم بناء كنيسة تكريما السيدة مريم العذراء.

وتم إيجاد دليل آخر على وجود الكهنة الكاثوليك في تلك المنطقة وهو نقش محفور على حجر من مستوطنة (مانجوب-كالي)، وتمكن موغاريتشيف وكوزينكوف، بفضل وجود الأجهزة الحديثة من فهم وترجمة نصوص تضمنت إشارات إلى الرهبان الكاثوليك.

ولكن على الرغم من المحاولات العديدة التي بذلها رجال الدين الكاثوليك للاستقرار في منطقة شبه جزيرة القرم الجبلية، إلا أنهم فشلوا في الحصول على موطئ قدم هناك. وأسباب ذلك، وفقا للعلماء، مختلفة. وعلى وجه الخصوص، في بداية القرن الرابع عشر، أصبحت العلاقات بين المستوطنين الإيطاليين والأورطة الذهبية معقدة للغاية لدرجة أنهم اضطروا إلى إخلاء مركزهم الرئيسي، كافا (فيودوسيا الحديثة).

المصدر: تاس

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا