مباشر

افتتاح "متحف العزلة الذاتية" في موسكو

تابعوا RT على
افتتح يوم أمس، 3 ديسمبر، على موقع الإنترنت، معرض ومشروع الإنترنت "متحف العزلة الذاتية" الذي يقيمه متحف موسكو بالاشتراك مع غاليري "تريومف".

وسوف يكون بالإمكان مشاهدة المعرض اعتبارا من 15 يناير وحتى 15 مارس المقبل، لكن دراسة المعرض والحفاظ على تجربة العزلة الذاتية سوف تستمر خارج إطار المعرض في موقع المشروع على شبكة الإنترنت، حيث سيتم نشر قصص المشاركين، وقد وضع في أساس المشروع نظام العزلة الذاتية الذي سرى مفعوله في موسكو في الفترة ما بين مارس ويونيو الماضيين.

وكان متحف موسكو قد دعا سكان المدينة إلى المشاركة بالصور ومقاطع الفيديو والمذكرات والمتعلقات الشخصية والتعويذات، وكل ما يرتبط بجائحة كورونا وخبرة معايشة الظروف الصعبة التي مرت بها المدينة. وسوف تقوم المجموعة المنظمة للمعرض بإعداد مشروع على الإنترنت ومعرض، يمكن أن يشارك فيه جميع الراغبين.

ويتضمن المتحف 4 أقسام وهي "الفوضى" والذروة"  و"استقرار الأوضاع" و" ما حدث بعد ذلك"، ويتم في الوقت الراهن تشكيل القسم الخامس المسمى بـ "الموجة الثانية". وقد نشر الموقع الإلكتروني للمتحف صورا فوتوغرافية ولوحات فنية وقصصا وأشعارا قدمها الفنانون من سكان موسكو ليعكسوا أياما و أشهرا لا تنسى.

لقد مرت مدينة موسكو، على مدار الأشهر القليلة الماضية بفترة فريدة، سعى منسقو المعرض لاستكشافها وتذكرها، حيث قرروا تسجيل القصص والانطباعات الحقيقية والحفاظ على كل ما حدث للمدينة وسكانها. وكما ورد على موقع المتحف:

لكل منا تجربته الخاصة عن العزلة الذاتية، بعضنا أصابه المرض، أو القلق بشأن أحبائه، وبعضنا انغمس في بحر الإبداع، وبعضنا انتابته حالة ذعر، والبعض الآخر أصبحت فترة الحجر الصحي مثمرة، بينما لم يتمكن البعض الآخر من الاستمرار في العمل أو الدراسة. لذلك أردنا توثيق القصص المختلفة وجمع أرشيف الذكريات لفيروس كورونا.

وكان منسقو المعرض قد طالبوا المشاركين بإخبارهم عن كيفية معايشتهم للعزلة، وما هي الأحداث والانطباعات عن المدينة والمواطنين لعام 2020، والتي يرغبون بالحفاظ عليها في المستقبل. كما طالبوا بمشاركة القصص الشخصية والصور ومقاطع الفيديو، والأشياء التي أصبحت مهمة أثناء الوباء، على خلفية الأشياء الأخرى التي توارت إلى الخلفية.

وتتمثل إحدى مهام متحف موسكو بدراسة ماضي المدينة وحاضرها، لذلك سوف يجمع المتحف لهذا المعرض القصص والتحف والصور والوثائق والأدوات المنزلية والأعمال والرسومات والقصائد التي تم إبداعها أثناء الحجر الصحي لتوريث خبرة هذه الفترة الغريبة وغير العادية من حياة المدينة إلى الأجيال التالية.

ومن خلال هذا المشروع، يستمر متحف موسكو في تسجيل التاريخ الحديث للعاصمة، وتجديد مجموعته بمساعدة سكان المدينة. ومنذ تأسيس المتحف عام 1896، وصلت مقتنياته إلى 800 ألف قطعة، ينتمي جزء كبير منها إلى صندوق وثائقي يعود لأجداد وعائلات سكان موسكو، ما يتيح التعرف على حياة سكان المدينة من القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا.

المصدر: متحف موسكو

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا