وفي حياة نادية لطفي قصة طريفة مع إحدى العرافات، التي التقتها مصادفة على شاطئ العجمي بالإسكندرية، حين كانت تستجم مع إحدى صديقاتها هناك، حيث شاهدتا عرافة غجرية، ألحت صديقة نادية على استدعائها لسماع نبوءاتها، لكن الفنانة الشهيرة لم تكن متحمسة، ووصفت هذا بـ"الدجل" لكنها رضخت أمام إلحاح صديقتها.
وحضرت العرافة وأصرت على أن تتنبأ لنادية لطفي أولا، وأخبرتها بأن شخصا غائبا عنها سوف يعود.
ثم أخبرتها بأنها ستصبح "ملكة" في يوم من الأيام، وهي النبوءات التي أثارت سخرية نادية وصديقتها، إذ أنها لا يمكن أن تصبح ملكة حقيقية لأنها ليست من عائلة ملكية ومن الصعب أن تتزوج ملكا، كما أنها لن تصبح ملكة جمال لأنها متزوجة ولديها ابن، ولا يسمح لمن لديها أبناء أو زوج أن تتقدم لتلك المسابقات.
وأمام غرابة هذه النبوءات، اعتذرت صديقة نادية لطفي لها عن استدعاء تلك العرافة.
وبعد فترة انشغلت نادية لطفي في أعمالها الفنية، ثم تفاجأت باتصال من نجلها الذي كان يدرس في أمريكا آنذاك، يخبرها أنه قرر إنهاء دراسته والعودة لمصر، تذكرت نادية نبوءة العرافة لكنها طردت تلك الأفكار من رأسها قائلة إن نجلها كان سيعود لمصر في كل الأحوال.
لكنها بعد ذلك تلقت اتصالا من المخرج شادي عبد السلام يطلب منها التجهيز للقيام بدور "نفرتيتي"، وهنا تذكرت نبوءة العرافة وأدركت أنها ستصبح ملكة في "السينما".
الطريف أن الفيلم لم ينفذ من الأساس لأن المخرج شادي عبد السلام توفي، وللمفارقة قابلت "نادية" العرافة مرة أخرى في الإسكندرية، لتخبرها الأخيرة أنها سوف تصبح مليونيرة، فتعاملت نادية مع الأمر بالضحك وأكدت أنها تنتظر دور "المليونيرة" الذي سوف يعرض عليها، فتلك النبوءات لا تحدث إلا في الأفلام.
المصدر: المصريون