اتضحت معالم الجريمة كاملة، حينما وجد الضامن رسائل الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي، التي كان قد ترجمها في مجلدين يقعان في 1056 صفحة، وقد حذف اسمه من الغلاف، ووضع عليه بدلا منه اسم المترجم الراحل، سامي الدروبي، الذي توفي قبل 44 عاما، وقد ترجم جميع مؤلفات دوستويفسكي في 18 مجلدا، ما عدا الرسائل، عن اللغة الفرنسية لعدم معرفته للغة الروسية.
وقد صدرت ترجمة خيري الضامن عن دار سؤال اللبنانية عام 2017، وأعلنت RT في حينها عن صدورها، بوصفها حدثا ثقافيا هاما في المشهد الأدبي العربي، وإثراء للمكتبة العربية بهذه الرسائل للكاتب الروسي المعروف.
وفي تصريح خاص لـ RT قال الضامن إن "هذه الجريمة مؤشر على الفوضى الخبيثة التي تسود عالم الطباعة والنشر في الدول العربية. فقد عمد القراصنة إلى إصدار رسائل دوستويفسكي ذاتها على مواقع مختلفة، في 6 طبعات إلكترونية، إحداها صوتية، لكنهم أبقوا على اسم المترجم الفعلي".
ويرى الضامن أيضا أن جريمة تزوير الطبعة الورقية من الرسائل هي إهانة شنيعة لذكرى المترجم العالمي الراحل، سامي الدروبي، حيث أنها تمثل اتهاما لذكرى الدروبي الذي رحل عن عالمنا، ولا يستطيع رد الاتهام، وهي بمثابة اتهام للموتى بسرقة الأحياء.
من جانبها أكّدت دار سؤال اللبنانية، ناشر الترجمة الأصلية للرسائل، أنها تلاحق المزورين وفقا للقوانين المتعارف عليها.
المصدر: RT