ومع انتشار هذه العدوى في الصين تحديدا اضطر العديد من شركات صناعة السيارات وقطع الغيار لإغلاق المصانع، ما أثر بشكل سلبي ومباشر على أعمالها وأعمال بعض شركات صناعة السيارات العالمية التي تستورد منها بعض مكونات السيارات.
ومن بين أبرز الشركات العالمية التي تأثرت بالمشكلة المذكورة كانت شركة هيونداي، التي أعلنت مؤخرا عن إيقاف بعض خطوط الإنتاج في معاملها بكوريا الجنوبية بسبب نقص المكونات الواردة من الصين، وأوقفت خط إنتاج سيارات palisade لنفس السبب أيضا.
كما أعلنت فولكس فاغن أيضا أنها ستؤجل استئناف تصنيع السيارات في معملها بشنغهاي الصينية إلى الـ 24 من فبراير الجاري، بعد أن كانت قد أوقفت الإنتاج هناك عقب تفشي عدوى فيروس "كورونا" في الصين.
وكانت تويوتا اليابانية أيضا قد أوقفت عملية الإنتاج في بعض معاملها في الصين بسبب العدوى المذكورة، لكنها قررت استئناف الإنتاج في 3 مصانع هناك بشكل جزئي.
واتخذ العديد من الشركات العالمية خطوات مشابهة وأوقفت إنتاجها بشكل مؤقت في المعامل التابعة لها في الصين، ومنها فورد وهوندا ونيسان وبيجو وستروين.
وحذرت دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية مؤخرا من العواقب الكارثية التي قد يتسبب بها انتشار "كورونا" على صناعة السيارات في العالم وفي الصين، وخصوصا أن هذا البلد يعتبر من أكبر الأسواق لتصريف السيارات الحديثة، ومركزا مهما لتصنيع القطع التي تحتاجها هذه الصناعة مثل الإطارات والمكابح والهياكل والإلكترونيات.
وأشارت الدراسة إلى أن صادرات الصين السنوية من كل فئة من تلك الإكسسوارات اللازمة لصناعة السيارات تتراوح قيمتها ما بين 5 و6 مليارات دولار، وأن أكثر من نصف هذه الصادرات تذهب سنويا للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
المصدر: وكالات