وقال السفير ماركوس إديري في لقاء صحفي إن "العقوبات لا تعتبر هدفا بحد ذاتها، وأن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على روسيا بهدف دعم تنفيذ اتفاقية مينسك لحل الأزمة الأوكرانية".
وفي إشارة للعقوبات، التي فرضتها الولايات المتحدة حسب الوثيقة التي سمتها "قائمة الكرملين"، قال السفير الأوروبي إن لواشنطن سياستها الخاصة وقد اعتمدت نهجا جديدا للضغط على روسيا، متمثلا بقانون "مواجهة أعداء الولايات المتحدة عن طريق العقوبات"، ومن المبكر الحديث عن كيفية استخدامه.
وأضاف إديرير أن الاتحاد تكتل مستقل يتمتع بالسيادة، ويبت بقراراته دون أي تأثير خارجي، وأن عقوبات على روسيا المرتبطة باتفاق مينسك، سوف تبقى مادة للتنسيق بين بروكسل وواشنطن.
وفي هذا الشأن، صرح وزير المالية الأمريكي ستيفن منوشين بأن بلاده ستفرض قريبا عقوبات جديدة على روسيا، مؤكدا دعم وزارته لمثل هذه القيود.
وكانت واشنطن نشرت في يناير الماضي ما سمته بـ "قائمة الكرملين"، التي تشمل كامل القيادة الروسية وكبار رجال الأعمال في روسيا، ولا تنص على فرض عقوبات مباشرة عليهم وإنما على إمكانية فرضها في المستقبل، وقد أقرت هذه القائمة حسب قانون واشنطن الجديد لـ"مواجهة أعداء الولايات المتحدة عن طريق العقوبات".
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهته، وصف القرار الأمريكي هذا بأنه "عمل غير ودي" وسيضر بالعلاقات الروسية الأمريكية بشكل عام.
وأشار إلى أن موسكو لا تود قطع علاقاتها مع واشنطن، ولن تجيب بخطوات مماثلة، وإنما ستتابع تطور الوضع بهذا الشأن، وأن بلاده ستواصل العمل في إطار معالجة القضايا الروسية الداخلية، مشيرا إلى المثل القائل إن "القافلة تمشي والكلاب تنبح".
المصدر: "نوفستي"