وخلال لقائه وزير السياحة السوري بشر اليازجي، نقل زخيا للجانب السوري رغبة اللبنانيين بالاستثمار والسياحة في سوريا، ووضع برامج تنفيذية مشتركة، وإطلاق ملتقيات لرجال الأعمال السوريين واللبنانيين، خاصة أن لدى الكثير من الشركات اللبنانية الرغبة بالاستثمار في البلاد خلال مرحلة إعادة الإعمار.
بدوره، كشف اليازجي، أن تركيز الوزارة ينصب حاليا على المشاريع الاستثمارية والسياحة الدينية والداخلية وسياحة المغتربين مؤكدا ضرورة التعاون المشترك في المجال السياحي بين البلدين الشقيقين بما يحقق الفائدة للجانبين.
ومن التسهيلات التي ستتبعها الوزارة لجذب السياح أوضح اليازجي أنها تعمل على تطوير الخدمات المقدمة بدءا من المطار والمعابر الحدودية والحجز الإلكتروني والتنسيق مع الفنادق وتأمين وسائل النقل إضافة إلى تقديم جميع التسهيلات للزوار والمغتربين.
وكان اليازجي قد صرح سابقا، أن قطاع السياحة تكبد خسائر بقيمة 300 مليار ليرة (1.5 مليار دولار) منذ بدء الأزمة في مارس/آذار 2011، إضافة إلى خسائر لا تقدر بثمن، لحقت بالمواقع الأثرية والتاريخية.
كما تقدر مصادر في الوزارة الأضرار المالية الأخرى خلال الفترة (2011 – 2015) ما مقداره 4750 مليار ليرة سورية (نحو 10 مليارات دولار)، نتيجة انخفاض حجم المساهمة المباشرة للقطاع السياحي الكلي في الناتج المحلي الإجمالي.
وتتمتع سوريا بتنوع مناخها وشريط ساحلي خلاب، فضلا عن وجود أكثر من 14 ألف موقع أثري و65 قلعة، إضافة إلى المتاحف والمساجد والكنائس والمعابد التاريخيّة المنتشرة في كلّ أنحاء البلاد.
وتترقب دول كثيرة لاسيما الحليفة منها لدمشق، مرحلة إعادة الإعمار لما تحمله بين طياتها من استثمارات هامة وفي جميع القطاعات.
المصدر: وكالات
ناديجدا أنيوتينا