ولا يتحدث الخبراء الاقتصاديون فقط عن النجاح في خفض معدلات التضخم، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي فحسب، بل يشيدون بمرونته.
وحاولت قناة RT أن تجمع المواد الهامة التي أظهرت نمو الاقتصاد الروسي وخروجه من الضغط الذي مارسته عليه الدول الغربية.
خفض معدلات التضخم
وأكد الخبير الاقتصادي، الروسي، فلاديمير بيسونوف، أن الفضل في خفض معدلات التضخم يعود إلى البنك المركزي الروسي، نتيجة مجموعة من التدابير المعقدة التي اتخذها، كتخفيض سعر الفائدة الرئيسي من 10% في بداية العام إلى 7.75% في ديسمبر/ كانون الأول الجاري، فنجح في خفض معدلات التضخم إلى مستوى 2.5% وفقا لأحدث البيانات للبنك المركزي، بدلا من 4% المستهدف.
وفي أغسطس 2017، سجل الانكماش الاقتصادي رقما قياسيا عند 0.54% للمرة الأولى في عصر روسيا الحديث.
ومن وجهة نظر وزير الاقتصاد الروسي، مكسيم أوريشكين، فإن خفض التضخم هام للانطلاق باتجاه دورة ائتمانية طويلة الأجل على غرار ماحدث في الولايات المتحدة في الثمانينات عندما كافح مجلس الاحتياطي الفدرالي "المركزي الأمريكي" التضخم وتحول من الركود الاقتصادي إلى دعم نمو الاقتصاد الذي استمر نحو 25 عاما.
تمديد اتفاق "أوبك"
من أهم الأحداث التي ساهمت بدفع عجلة الاقتصاد الروسي إلى الأمام هو النجاح في تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الخام حتى نهاية 2018، لما له من آثار إيجابية على توازن السوق العالمية ودعم الأسعار التي تصب في مصلحة روسيا كدولة كبرى في إنتاج النفط.
عودة القروض المحلية
ومن بين أهم الأحداث في عام 2017، دخول وزارة المالية في أبريل الماضي ولأول مرة منذ 1982 سوق الإقراض المحلي، بعد توقف دام 35 عاما، إذ منحت الوزارة 15 مليون شخص قرضا خاصا بقيمة 15 مليار روبل عن طريق "سبيربانك" و"في تي بي 24".
إصدار أوراق نقدية جديدة
أصدر المركزي الروسي ورقتين نقديتين من فئة 2000 و200 روبل، وهو ما لا تستطيع الدول القيام به ما لم يكن اقتصادها يتمتع بأداء قوي، ما يميز الفئة الجديدة أن الشعب الروسي ولأول مرة شارك في اختيار الرسم عليها والذي فازت به مدينة سيفاستوبول.
ويعتقد المحللون الاقتصاديون أن المخاطر الرئيسية التي ضغطت على الاقتصاد الروسي خلال العام 2017، والتي ستستمر في عام 2018، ترتبط بنظام العقوبات.
الدولار=58 روبلا
المصدر:RT
ناديجدا أنيوتينا