وذلك بحسب بيان نشر على الموقع الرسمي للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية في سوريا.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد صادق في 23 إبريل/نيسان الماضي على اتفاقية بين المؤسسة السورية و"STNG Logestic"، وهي شركة تابعة لـ "ستروي ترانس غاز"، بهدف تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة للمناجم وتقديم خدمات الحماية والإنتاج والنقل إلى مرفأ التصدير "سلعاتا" بلبنان.
وقال موقع المؤسسة السورية إنه تم وضع خطة لإعادة تأهيل البنية التحتية إضافة لرصد المبالغ المالية اللازمة، وذلك بعد أن تم تقييم واقع المناجم والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لها وللمعامل من قبل العصابات الإرهابية المسلحة.
وقبل إندلاع الأزمة السورية في عام 2011، كانت سوريا تدرج ضمن أكبر خمسة دول مصدرة للفوسفات في العالم. وأبرز مناجمها الشرقية (45 كيلومترا جنوبي غربي مدينة تدمر) وخنيفيس (60 كيلومترا عن تدمر).
وبلغ إجمالي إنتاج المنجمين من الفوسفات قبل الحرب 3.5 مليون طن سنويا، كان يصدر منها حوالي 3 ملايين طن، والباقي يوجه إلى مصنع الأسمدة في مدينة حمص السورية.
وقد توقفت عمليات الإنتاج في 21 مايو/أيار 2015 بعد استيلاء تنظيم داعش الإرهابي على تدمر، وفي مارس/آذار 2016 نجح الجيش السوري في بسط سيطرته على مناجم الفوسفات، لكن التنظيم الإرهابي استطاع في ديسمبر/كانون الاول 2016 استعادة السيطرة على تدمر مرة أخرى، ليطرد الجيش السوري الإرهابيين بشكل نهائي من المدينة في مايو/أيار الماضي.
وتبقى شركة "ستروي ترانس غاز"، التي يمتلك الملياردير الروسي غينادي تيموشينكو حصة فيها تبلغ 31.5%، المستثمر الوحيد المعروف في سوريا. وبنت "ستروي ترانس غاز" محطة لمعالجة الغاز، وتقوم حاليا بتشييد محطة ثانية لمعالجة الغاز أيضا بقدرة 1.3 مليار متر مكعب سنويا.
المصدر: وكالات
فريد غايرلي