ووقع الوثيقة نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش ونظيره التركي محمد شيمشك، بحضور رئيسي وزراء روسيا دميتري مدفيديف، وتركيا بن علي يلدريم.
وكانت روسيا قد فرضت بنهاية عام 2015 قيودا على تركيا وحظرت واردات بعض منتجاتها وذلك بعد إسقاط سلاح الجو التركي قاذفة روسية في سوريا. لاحقا رفعت موسكو جزءا من هذه القيود بعد اعتذار الرئيس رجب طيب أردوغان عن حادثة إسقاط الطائرة.
وفي مايو/أيار الماضي، اتفق الرئيسان الروسي والتركي على حل شامل لإزالة القيود عن التجارة البينية، ما عدا تلك المفروضة على صادرات الطماطم التركية إلى روسيا وتأشيرات السفر.
وعقب توقيع البيان، قال رئيس الوزراء الروسي إن بلاده توصلت إلى اتفاق مع تركيا على رفع متبادل للقيود التجارية المفروضة من كلا الطرفين، باستثناء استيراد الطماطم التركية، منوها إلى أن موسكو بانتظار خطوات مماثلة من أنقرة.
وأضاف أن روسيا سترفع قيودا كانت مفروضة في مجال استخدام اليد العاملة التركية في روسيا، وعن نشاط الشركات التركية في بعض قطاعات الاقتصاد، مشيرا إلى أن القرارات الحكومية بهذا الشأن ستصدر قريبا.
بدوره، قال يلدريم إن جميع القيود التجارية سيجري إلغاؤها خلال شهر مايو/أيار في مجالات المقاولات والاستشارات الفنية، ووكالات السفر، والمؤسسات السياحية، وتشغيل الفنادق، والمناقصات العامة، وشركات تصنيع الأخشاب، إضافة إلى مجالات أخرى.
وجاء توقيع البيان المشترك اليوم الاثنين على هامش مشاركة مدفيديف في قمة منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، المنعقدة في إسطنبول بمناسبة الذكرى الـ25 لتأسيس المنظمة.
ويعد البيان المشترك خطوة هامة على طريق استكمال تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية وتطويرها، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
المصدر: "نوفوستي"
فريد غايرلي