ووفقا لوثائق تابعة لمحكمة الاستئناف في الدائرة القضائية الثانية بالولايات المتحدة ، فإنه بتاريخ 12 مايو، وافقت "Prevezon Holdings" القابضة أن تدفع للسلطات الأمريكية نحو 5.9 مليون دولار.
وفي المقابل، يتنازل مكتب المدعي العام للمنطقة الجنوبية في نيويورك عن الدعاوى المرفوعة ضد المتهمين. علما أن الاتفاق يحتاج إلى موافقة المحكمة.
وكان من المخطط سابقا أن تبدأ المرافعات في القضية يوم الاثنين 15 مايو الجاري، في نيويورك. لكن قرار القضاء الأمريكي تأجل لأنه في هذا اليوم تحديدا تجري عملية اختيار هيئة المحلفين.
وكانت الحكومة الأمريكية قد فتحت القضية ضد "Prevezon Holdings " في سبتمبر عام 2013، بعد أن اشتبهت النيابة العامة في نيويورك بأن مجموعة الشركات هذه انخرطت في عمليات غسل أموال تم اختلاسها من الميزانية الروسية. وطالبت واشنطن بمصادرة جميع أصول مجموعة الشركات هذه الموجودة في الولايات المتحدة.
وقد أطلقت دوامة العقوبات الأمريكية ضد روسيا، وذلك على خلفية وفاة الخبير القانوني في الصندوق سيرغي ماغنيتسكي في سجن بروسيا خلال التحقيقات معه في عام 2009. وكانت العقوبات الأمريكية قد استهدفت في البداية مجموعة من المسؤولين الروس تم إدراجهم على ما أطلق عليه "قائمة ماغنيتسكي".
ووفقا لمجموعة من محامي الشركات، فإن التحقيقات الأولية كشفت أن المصدر الرئيسي للمعلومات التي بنيت على أساسها تلك التهم في الكونغرس الأمريكي، هو المواطن البريطاني، وليام براودير، رئيس صندوق الاستثمار "Hermitage Capital Management" الذي اعتبر الشاهد الرئيس في قضية وفاة الخبير القانوني في الصندوق سيرغي ماغنيتسكي في سجن بروسيا خلال التحقيقات معه في عام 2009.
بدورها تصر " Prevezon Holdings " على أن براودير هو من قدم كافة المعلومات التي شكلت أساسا للقضية، وتنفي جميع الاتهامات، مشيرة إلى أن السلطات لم تجر التحقيق اللازم، بل اعتمدت بشكل مطلق على شهادات براودر وعلى مقالات مجهولة المؤلف نشرت في شبكة الإنترنت.
ويؤكد الجانب الروسي أن وفاة ماغنيتسكي كانت لأسباب طبيعية، ولا علاقة لها بما زعم عن سوء معاملته في السجن.
المصدر: وكالات روسية
ناديجدا أنيوتينا