مباشر

المركز المالي القادم في أوروبا بعد "بريكست"

تابعوا RT على
توجه فريق من المسؤولين الفرنسيين إلى لندن الاثنين 6 فبراير/شباط في مهمة تهدف إلى جعل باريس المركز المالي الأوروبي بمجرد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

والتقى المسؤولون، ومن ضمنهم نائب رئيس بلدية باريس جان لوي ميسيكا، ورئيسة منطقة "إيل دو فرانس"، فاليري بيكريس، بممثلين عن قطاع الأعمال في بريطانيا. 

ويحاول المسؤولون الفرنسيون جذب الشركات في بريطانيا من خلال تسليط الضوء على المناطق السياحية في العاصمة الفرنسية، إذ أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجبر الشركات على نقل بعض أنشطتها إلى الاتحاد الأوروبي.

وتدرس بنوك وشركات عدة نقل أنشطتها من لندن بمجرد انسحاب بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي المكون من 28 دولة، لاسيما بعدما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن المملكة ستترك السوق الأوروبية الموحدة للسلع والخدمات.

ويقول بيكريس إن باريس يمكن أن تجذب حوالي 10 آلاف فرصة عمل، على الرغم من أن القواعد الضريبية وقوانين العمل في فرنسا تثير مخاوف المصرفيين، مشيرا إلى أن "بريكست" فتح "منافسة شرسة" بين المدن المالية الرئيسية في أوروبا كباريس، وفرانكفورت، ودبلن، ولوكسمبورغ لاستقطاب الشركات من المملكة.

وبهدف جذب الشركات من بريطانيا قدمت الحكومة الفرنسية العام الماضي تنازلات ضريبة إضافية للمغتربين على أمل أن تستفيد من "بريكست"، لكن خبراء يقولون إن مراكز أخرى مع قواعد عمل وضرائب أكثر مرونة يمكن أن تستفيد بشكل أكبر.

ويرى المسؤولون الفرنسيون إن معظم الشركات المالية في بريطانيا باستثناء "إتش إس بي سي" ستتخذ القرار بشأن الانتقال إلى باريس بعد الانتخابات الفرنسية.

إضافة إلى باريس، تحاول فرانكفورت أيضا جذب الشركات في بريطانيا، وفي هذا الإطار اجتمعت هيئة الرقابة المالية الألمانية الأسبوع الماضي بنحو 50 ممثلا عن المصارف لشرح كيفية نقل الأعمال إلى ألمانيا بعد "بريكست".

لكن بحسب رئيسة منطقة "إيل دو فرانس"، التي تعتبر المنطقة الأغنى أوروبيا، فإن العاصمة الفرنسية تتمتع بميزة فيما يتعلق بالثقافة ونمط الحياة.

ووجهت بيكريس سؤالا للصحفيين قائلة: "متى كانت آخر مرة اصطحب أحدكم فيها شريكه لقضاء عطلة نهاية أسبوع في فرانكفورت؟"، ومن جانبه، قال ميسيكا إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعد "فرصة العمر" بالنسبة لباريس.

وتخطط الحكومة البريطانية للبدء بمحادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي، التي تستمر عامين بحلول نهاية مارس/آذار المقبل. وتتطلع لندن للاحتفاظ  بعلاقات تجارية وثيقة مع الاتحاد بعد المغادرة.

المصدر: وكالات

فريد غايرلي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا