وأقر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بأن فرص استعادة الأصول المجمدة لدى الغرب ضئيلة، لكن روسيا تمتلك عددا من الحلول لهذه المسألة.
وقال مدفيديف، في مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام الروسية: "أعتقد أن فرص استعادة هذه الأموال (الأصول المجمدة) ضئيلة، ورغم أنني أشعر بالأسف عليها، لكن هذا عنصر من عناصر المواجهة، وجزء من الحرب الهجينة التي أطلقت ضدنا".
وأضاف: "أود لفت الانتباه لنقطة مهمة والتي يدركها الغرب، الغرب لا يشارك بشكل رسمي في الحرب ضد بلادنا، حيث أن الغرب لم يعلن الحرب على روسيا، كما أننا لم نعلن الحرب ضد الاتحاد الأوروبي أو الدول الغربية، نعم ندرك وجود حرب هجينة ضدنا، والغرب يزود (أوكرانيا) بالسلاح والمال والمدربين، لكن رسميا لسنا في حالة حرب".
ووفقا لمدفيديف فإن التعويضات تدفع في حالة تعرض طرف لأضرار نتيجة صراع معه، لكن في حالتنا فإن روسيا ليست في وضع حرب مع الغرب، لذلك فإن مصادرة أصول روسية وتقديمها لأوكرانيا يعد خرقا للقانون العالمي.
وشدد على أن مصادرة الأصول يعتبر خرقا لمبادئ حماية الملكية الخاصة التي يبلغ عمرها مئات السنين، وقال: "لذلك لا تزال هذه الخطوة أمرا صعبا للغرب، لكن إذا أرادوا بالطبع سيبصقون على مبادئهم ويأخذون كل شيء".
وفي ظل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، فرض الغرب عقوبات واسعة ضد روسيا وجمد أصول روسية تقدر قيمتها بنحو 300 مليار دولار، كما يناقش الغرب إمكانية مصادرة هذه الأصول.
وفي 29 يناير الماضي، وافق الممثلون الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي بشكل مبدئي على اقتراح المفوضية الأوروبية، بشأن استخدام الدخل من الأصول الروسية المجمدة في دول الاتحاد الأوروبي.
من جهتها حذرت موسكو من مصادرة أصولها وأكدت أنها ستدافع عن حققوقها وستتخذ إجراءات مماثلة.
المصدر: نوفوستي