وقال في محادثة مع مراسل وكالة "تاس": "منذ صيف هذا العام، تغير الوضع بشكل كبير، ونحن نرى أن هناك ما يكفي من ناقلات النفط الروسي، والمشاكل المرتبطة بإعادة توجيه الخدمات اللوجستية والدفع والتأمين لمثل هذه المشتريات، على الرغم من أنها ليست خالية من الألم، تم ويتم حلها، ومن المنطقي أن يتم تقليل حجم التخفيضات في الأسعار، وبالتالي زيادة دخل الموردين الروس. ونتيجة لذلك، انخفض تأثير سقف الأسعار بشكل كبير بالفعل".
وبحسب مدير شركة "Navigator Principal Investors"، فإن "العامل الأساسي في عدم فعالية السقف السعري في الوقت الراهن هو أسعار النفط الحالية والمتوقعة، التي تتجه نحو 100 دولار للبرميل، إذ أن روسيا، إلى جانب السعودية، هي الجهة المباشرة المستفيدة من تخفيض الإنتاج ضمن أوبك+ والطلب المتزايد بشكل كبير".
ويعتقد شوستاك أيضا أن المؤامرة الرئيسية في المستقبل ستدور حول تصريحات المملكة العربية السعودية وروسيا لتوسيع أو تخفيف الإجراءات الطوعية للحد من الإنتاج.
وأشار إلى أنه "من حيث الجوهر، ستكون روسيا الآن في وضع فريد كمنتج يملي التسعير. ومن غير المرجح أن يكون مثل هذا السيناريو قد تصوره واضعو سقف الأسعار قبل عام".
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إن الحد الأقصى لأسعار النفط الروسي، الذي قررته "مجموعة السبع" لم يكن ناجحا كما كان يهدف الغرب، مع قدرة موسكو على إنشاء خدمات ظل لشحناتها النفطية، وبعد ارتفاع أسعار النفط الخام، الذي أوصل البرميل إلى ما يقرب من 100 دولار.
في البداية، نجح الحد الأقصى للسعر، عندما تم تداول النفط الخام نفسه بأقل من 70 دولارا للبرميل، وعرضت روسيا مزيدا من التخفيضات للمشترين.
لكن في الأشهر الأخيرة، بدأت أسعار النفط الخام العالمية مقابل خام برنت في لندن في الارتفاع بشكل حاد، إذ وصلت إلى ما يزيد عن 95 دولارا للبرميل خلال الأسبوع الحالي، حين قامت روسيا والمملكة العربية السعودية بحجب إجمالي 1.3 مليون برميل من إنتاجهما اليومي المعتاد، كما وجدت موسكو أن خدمات التأمين والشحن وغيرها من الخدمات التي أنشأتها الشركات في التجارة قد مُنعت من تقديمها للنفط الروسي من قبل "مجموعة السبع".
المصدر: RT