وقالت الصحفية في المقال "إن روسيا فتحت الباب أمام عدد من الدول الصديقة من أجل التداول في سوق عملتها المحلية الروبل، وأن القائمة المعتمدة التي شملت أكثر من ثلاثين دولة ضمت الجزائر".
وأضافت أن الإجراء يتيح التداول في سوق الصرف الأجنبي والسوق المالية في روسيا، كما يسمح لبنوك دول خارجية بالتداول في سوق العملات المحلية.
وأفادت بأنه واستنادا إلى بيان صادر عن الحكومة الروسية، فإن هذه الخطوة تهدف إلى جعل التحويل المباشر للعملات الوطنية للدول الصديقة والمحايدة، وتشكيل عروض الأسعار المباشرة للروبل أكثر كفاءة.
وأوضحت صحيفة "الخبر" أنه وقبل اعتماد هذه القواعد كان بإمكان المقيمين الروس فقط المشاركة في تداول العملات الأجنبية، ولم تكن لدى معظمهم الفرصة لتوفير السيولة بالعملات الوطنية بالحجم المطلوب.
وذكرت أن الإجراء الروسي يستند على معايير جديدة وفقا للقانون الاتحادي الخاص بـ"التجارة المنظمة" المعتمد في يوليو 2023، كما تهدف هذه القواعد إلى زيادة كفاءة آلية التحويل المباشر للعملات الوطنية للدول الصديقة والمحايدة، وتشكيل عروض أسعار مباشرة للروبل لتلبية طلب الاقتصاد الروسي على المدفوعات بالعملة الوطنية.
وكانت روسيا قد اتجهت إلى التقليل من الاعتماد على الدولار الأمريكي منذ سنتين، بانتقالها إلى العملات الوطنية في مدفوعات موارد الطاقة.
ويشير خبراء اقتصاديون لـ"الخبر" إلى أن القرار الروسي يتيح للدول المسموح لها بالتداول بشراء أسهم في بورصة موسكو بالعملة المحلية، وإمكانية الاستيراد والتصدير، معتبرين بأن توظيف العملة يمكن أن يدعمها في حالة الطلب عليها.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة خلال قمة "بريكس" في جوهانسبورغ مؤخرا، بأن إنهاء هيمنة الدولار قرار لا رجعة فيه وأن بنك "بريكس" سيلعب دورا محوريا في هذا الإطار.
وفي ظل استخدام الولايات المتحدة عملتها أداة في سياسة العقوبات، بدأت مجموعة من الدول العظمى والكبرى تقليص اعتمادها على الدولار في التجارة الدولية.
المصدر: صحيفة "الخبر" الجزائرية