وقال الخبير في حديث لوكالة "نوفوستي": "إمدادات الغاز الروسي التي تصدر حاليا إلى أوروبا، من المحتمل تحويلها بشكل كامل باتجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لكن هذا سيتطلب تطويرا نشطا للبنية التحتية التصديرية، بما في ذلك إنشاء خطوط أنابيب غاز جديدة ومصانع لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، الأمر الذي سيستغرق وقتا".
وأضاف المحلل أن تحويل الإمدادات الروسية إلى آسيا لا يرجع فقط إلى رغبة المستهلكين الأوروبيين في التخلي عن الهيدروكربونات من روسيا، لكن أيضا إلى عوامل السوق. فبحلول عام 2025، يتوقع أن يكون أكثر من نصف الزيادة في الطلب العالمي على الغاز الطبيعي من حصة الدول الآسيوية، وفي مقدمتها الصين والهند.
وأوضح تيمونين أن إجمالي استهلاك الغاز في منطقة آسيا والمحيط الهادئ سيزداد بنحو 160 مليار متر مكعب بحلول عام 2025 مقارنة بالمستوى الحالي.
ويتم الآن تصدير الغاز الروسي للصين عبر خط أنابيب "قوة سيبيريا"، الذي بدا تشغيله في نهاية عام 2019 وبلغ حجم التوريدات عبره 4.1 مليار متر مكعب عام 2020. ومن المخطط زيادة حجم التوريدات سنويا حتى الوصول إلى الطاقة التصميمية البالغة 38 مليار متر مكعب بحلول عام 2025.
ومع الأخذ في الاعتبار الاتفاقية الجديدة التي تم توقيعها في فبراير الماضي، قد يصل الحجم الإجمالي للتوريدات إلى الصين عبر مسار "الشرق الأقصى" إلى 48 مليار متر مكعب سنويا.
إضافة إلى ذلك، تجري حاليا دراسة مشروع "قوة سيبيريا"، والذي يتضمن بناء خط أنابيب غاز إلى الصين عبر أراضي منغوليا، وستكون قدرته 50 مليار متر مكعب سنويا.
المصدر: "نوفوستي"