وجاء تصريح الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في موسكو بعد مفاوضات ثنائية استمرت 3 ساعات، وقال بوتين، إنه أكد لميركل خلال المفاوضات أن روسيا ستفي بجميع التزاماتها بموجب العقد المبرم مع أوكرانيا حول ترانزيت الغاز حتى بعد مغادرتها منصب مستشارة ألمانيا.
كذلك أشار إلى أن روسيا على استعداد لضخ الغاز عبر أوكرانيا بعد العام 2024 (موعد انتهاء عقد ترانزيت الغاز بين موسكو وكييف)، لكن الكميات وشروط ترانزيت الغاز الروسي ستعتمد على احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي.
وأضاف الرئيس الروسي، أن أوروبا ليس لديها مصدر أكثر موثوقية لموارد الطاقة من الغاز الروسي، مشيدا بألمانيا كشريك تجاري لروسيا وبالمفاوضات التي أجرها مع ميركل.
وتعد أوكرانيا دولة عبور لجزء من صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا، وينتهي عقد ترانزيت الغاز المبروم بين موسكو وكييف في نهاية 2024.
ميركل: تم بحث "السيل الشمالي-2" مع بوتين
وفي المؤتمر الصحفي أفادت المستشارة بأنها بحثت مع بوتين مشروع "السيل الشمالي-2" والاتفاقات التي تم التوصل إليها مع واشنطن حول المشروع.
و"السيل الشمالي-2" هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.
ولقي المشروع معارضة من الولايات المتحدة وكانت مصدرا للخلاف بين برلين وواشنطن، حيث زعمت الولايات المتحدة أن "المشروع يمنح روسيا نفوذا في أوروبا وقامت بفرض عقوبات على المشروع".
وفي يوليو الماضي، توصلت ألمانيا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن المشروع، ووفقا لبيان مشترك صدر من الجانبين فإنه من أجل تنفيذ المشروع يجب ضمان استمرار ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بعد العام 2024.
كذلك تعهدت ألمانيا بالسعي لفرض عقوبات على روسيا "إذا استخدم الكرملين صادرات الطاقة كسلاح".
يشار إلى أن أعمال بناء المشروع انطلقت منذ 3 سنوات. ويمر "السيل الشمالي-2" عبر المناطق الاقتصادية الاستثنائية والمياه الإقليمية لكل من ألمانيا والدنمارك وفنلندا والسويد وروسيا.
ويوم أمس، أفادت شركة الطاقة الروسية، بأنه من المتوقع أن يتم تشغيل مشروع "السيل الشمالي-2" في 2021، كذلك توقعت أن يتم عبر أنبوبي "السيل الشمالي-2" هذا العام ضخ نحو 5.6 مليار متر مكعب من الغاز.
المصدر: "نوفوستي"