وجاء تأجيل الاجتماع على الرغم من الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كي تحقق أوبك وحلفاؤها (أوبك +) الاستقرار العاجل في أسواق النفط العالمية.
وصرحت ثلاثة مصادر في أوبك، طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن الاجتماع الافتراضي الطارئ المقرر يوم الاثنين من المرجح أن يتم تأجيله حتى الثامن أو التاسع من أبريل الجاري لإتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات، لكن المصادر قللت في وقت لاحق من أهمية الخلاف السعودي الروسي، قائلة إن الأجواء لا تزال إيجابية على الرغم من عدم وجود مسودة اتفاق حتى الآن أو اتفاق على تفاصيل مثل المستوى المرجعي الذي يتم من خلاله خفض الإمدادات.
وأفاد أحد مصادر أوبك بأن "المشكلة الأولى هي أنه يتعين علينا أن نخفض مستوى الإنتاج الحالي الآن، وليس العودة إلى مستوى ما قبل الأزمة"، وأضاف "القضية الثانية هي أنه يجب على الأمريكيين القيام بدور".
وتعمل "أوبك+" على خفض غير مسبوق للإنتاج النفطي، يعادل حوالي 10% من المعروض العالمي أو عشرة ملايين برميل يوميا، وهو ما تتوقع الدول الأعضاء أن يكون جهدا عالميا يشمل الولايات المتحدة.
ووصلت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 18 عاما في 30 مارس بسبب تراجع الطلب جراء إجراءات العزل العام التي اتخذتها الحكومات لاحتواء تفشي فيروس كورونا وفشل "أوبك" والمنتجين الآخرين بقيادة روسيا في تمديد صفقة سابقة بشأن قيود الإنتاج التي انتهت في 31 مارس، علما أن واشنطن لم تلتزم حتى الآن بالانضمام إلى هذا الجهد.
وحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، السعودية مسؤولية انهيار الأسعار، فيما قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز إن وزير الطاقة الروسي هو المبادر في الخروج للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتبارا من الأول من أبريل، مما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات.
المصدر: رويترز