وشدد الخبير الاقتصادي في حلقة جديدة من برنامج "العالم إلى أين"، على أن "الدول الأكثر تعدادا للسكان والأكثر شبابا هي الأقوى، أي في عصر المعرفة"، لأن "الطاقة الإنتاجية في عصر المعرفة لا تقاس بحجم رأس المال"، و"القيمة هي للاختراعات وللأشخاص الذين ينتجون الاختراعات، لذا فلدى الدول الكبيرة سكانا كالهند ومصر مثلا فرصة كبيرة لتحقيق نمو سريع.
وأكد أبو غزالة أن نمو الناتج القومي لمصر اليوم يزيد عن 8% وهي أعلى نسبة في العالم متقدمة حتى على الصين (6%) في معدل النمو، وهذا يعود لسببين، وهما عدد السكان الكبير، واستثمارها في البنية التحتية لبناء الثروة.
وأضاف: أغلب الدول ميزانيتها رعوية تصرف على دفع الرواتب والخدمات، ولذلك نرى أن المواطن المصري "مش كثير فرحان" لأنه لا يلمس حاليا الأثر.
وأشار إلى أنه ليس هناك توعية كاملة في الإعلام المصري بأن ما تستثمره السلطات المصرية اليوم سيقطف ثماره الأبناء والأحفاد والأجيال القادمة. ولفت إلى أن الدول الغربية بنظامها الديمقراطي "ترشو" شعوبها، إذ تسعى الأحزاب كي تكسب الانتخابات إلى إطلاق الوعود الرنانة.
ودعا أبو غزالة البلدان والقادة العرب إلى عدم الاستسلام أمام الأزمات بل استثمارها عبر وضع خطط مستقبلية.
الاستثمار الصحيح هو الاستثمار في المستقبل، وليس إرضاء الشعب آنيا.