وأكد عربش أن الأمريكيين كانوا يسرقون النفط من الحقول السورية عبر التنظيمات الإرهابية المسلحة وينقلونه إلى الأراضي التركية بحماية مباشرة من الجيش التركي وبكميات كبيرة.
وأضاف، أن قطاع النفط السوري هو أول قطاع تم استهدافه منذ عام 2011 لمنع استيراد النفط من سوريا، وبعد أن سيطر تنظيم داعش الإرهابي على حقول النفط عمد إلى تكرير وسرقة الخام منه وشراء مصاف بدائية بتسهيلات من النظام التركي لتبدأ بعد ذلك عملية التهريب إلى الأراضي التركية وعلى مرأى من واشنطن.
وقدر عربش متوسط الكميات المنهوبة من نفط سوريا بنحو 100 ألف برميل يوميا، تناوب على سرقتها ونقلها إلى الأراضي التركية كل من نظيم داعش وقوات سورية الديمقراطية "قسد"، والولايات المتحدة، بالشراكة مع النظام التركي.
وأوضح أن تنظيم داعش عمد إلى بيع النفط بأسعار تتراوح بين 10 و20 دولارا للبرميل ونقله بأرتال من الصهاريج بطول 3 كم وتفريغها في ميناء جيهان التركي عبر سماسرة وتجار أتراك وبتنسيق مع مخابرات النظام التركي إلى جانب استخدام جزء من هذا النفط السوري المسروق في مناطق جنوب تركيا.
من جهته شدد رئيس اتحاد نقابة عمال النفط والثروة المعدنية بدمشق علي مرعي على أن كل حقول النفط والغاز يجب تعود إلى سيادة الدولة وأن الشعب السوري يرفض بقاء أي قوات أجنبية.
وأوضح مرعي، أن "قسد" كانت تهرب كميات كبيرة من النفط السوري إلى تركيا بأسعار منخفضة بشكل أساسي وبحماية من القوات الأمريكية المتمركزة في مناطق الشمال السوري، لافتا إلى أنه لولا تواطؤ القيادات الكردية مع الجيش الأمريكي لكانت سوريا استعادت منذ سنتين حقولها وحصلت على كميات كبيرة من النفط بدلا من تكريره من قبل "قسد" بطرق بدائية تسبب الأمراض وتدمر البيئة في تلك المناطق لعدم الخبرة الكافية في عملية التكرير وفرز النفط عن الماء والغاز فضلا عن إلقاء مخلفات التكرير في نهر الفرات.
وكشف مرعي أن كمية النفط المقدرة لحقول رميلان والعمر والجبسة وتوابعها تعتبر من أبرز وأكبر حقول وآبار النفط في الجزيرة السورية والتي ستعود مجددا إلى سورية مقدرا أن إنتاجها سيبلغ أكثر من 335 ألف برميل يوميا بعد انسحاب القوات الأمريكية و"قسد" منها.
المصدر: "الوطن"