ووفقا للوكالة فقد توصل المصرفان إلى اتفاق نهائي حول تفاصيل الصفقة، حيث سيبيع "سبيربنك" حصته البالغة 99.85% في "دينيز بنك" مقابل 15.48 مليار ليرة (2.75 مليار دولار)، بدلا من 14.6 مليار ليرة (3.2 مليار دولار) كان المصرف الإماراتي قد وافق على دفعها في وقت سابق.
ووصفت الوكالة في تقرير نشرته الأربعاء، صفقة شراء "دينيز بنك" بأكبر عملية استحواذ لـ"بنك الإمارات دبي الوطني"، والأضخم في تركيا منذ 2012، ومن المتوقع إتمامها نهاية الربع الثاني من العام الجاري.
وقال متحدث باسم "سبيربنك"، إن تأخر الجهات التنظيمية في الموافقة على الصفقة، التي أعلن عنها للمرة الأولى في مايو الماضي، تسبب في مراجعة شروطها.
وأضاف: "مر عام تقريبا منذ الإعلان عن الصفقة، لذا فلا يمكن ألا نتفاعل مع ما يحدث في العالم، وكان من الضروري تحديث شروطها، ولاسيما مراعاة النتائج المالية لـ"دينيز بنك" وأرباحه لعام 2018".
ويتوقع "سبيربنك" الحصول على ما إجماله 5 مليارات دولار من بيع "دينيز بنك" بما فيها رأس المال والديون.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن "بنك الإمارات دبي الوطني" وفر منذ الإعلان عن الصفقة قبل نحو 10 أشهر ما يقارب 400 مليون دولار، وذلك بفضل تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار.
وفقدت الليرة نحو 17% مقابل الدولار منذ الكشف عن الصفقة، حيث تراجعت إلى مستوى قياسي في أغسطس الماضي في ظل الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن، إضافة إلى المخاوف إزاء تدهور الاقتصاد التركي.
وقالت وكالة التصنيف العالمية "ستاندرد آند بورز" الشهر الماضي، إن "المناخ الاقتصادي المتدهور من المرجح أن يقوض جودة أصول البنوك، ما يزيد من خطر دعوة القطاع العام لدعم أجزاء من نظام الشركات والمصرفية المحلية".
"سبيربنك" ربما اختار الوقت المناسب لبيع حصته في تركيا، نظرا للضغوط التي يتعرض لها القطاع المصرفي في هذا البلد.
ورغم ذلك فإن تركيا تجذب المستثمرين من الخليج، حيث اشترى "بنك قطر الوطني" في 2016 الوحدة التركية لبنك "اليونان الوطني"، وفي العام نفسه استحوذ البنك التجاري القطري بالكامل على "Alternatifbank".
ويعد مصرف "دنيز بنك"، الذي تأسس عام 1938، خامس أكبر مصرف خاص في تركيا، ويمتلك 751 فرعا منها 708 في تركيا، والباقية في النمسا وألمانيا والبحرين وروسيا وقبرص.
المصدر: وكالات