السيسي يدعو إلى تشديد قوانين مكافحة الإرهاب في مصر

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/gvcj

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تشديد قوانين مكافحة الإرهاب في مصر، وذلك في كلمة ألقاها أثناء تشييع جنازة النائب العام هشام بركات الذي اغتيل بهجوم إرهابي الاثنين 29 يونيو.

وقال السيسي وهو يقف بجانب ذوي الفقيد الثلاثاء 30 يونيو/حزيران : إن الدولة لن تترك الإرهاب وشأنه، منوها بأن مصر تواجه عدوا خسيسا، داعيا إلى  تكاتف جميع أبناء الوطن لمواجهة هذا الشر، وأن يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين، وأن الدولة لن تصبر على ذلك وسيتم تعديل القوانين.

وكان النائب العام هشام بركات توفي مساء الاثنين متأثرا بجروح أصيب فيها بتفجير استهدف موكبه في الصباح بعد خروجه من منزله في مصر الجديدة.

وأكد الرئيس المصري أن هذا الهجوم الإجرامي لن ينال من عزيمة المصريين، بل سيعزز تصميمهم على اقتلاع الإرهاب من جذوره، وأن أحكام الإعدام الصادرة في البلاد ستنفذ، مشيرا إلى أن هذه الأحكام تنفذ في إطار القانون واحترامًا لدولة القانون.

وأوضح أن عزاء أسرة النائب العام يكون بالفعل لا بالكلام من خلال الأحكام الناجزة للعدالة في أسرع وقت ممكن.

وذكر أن "هشام بركات كان يعمل دائما من أجل مصلحة مصر، وسقط كي تعيش مصر".. "كلنا مستعدون أن نسقط لتبقى مصر".

يذكر أن حركة "المقاومة الشعبية" تبنت  اغتيال بركات، وهي حركة مغمورة، وكتبت في تدوينة لها عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنها المسؤولة عن "تفجير عبوة ناسفة أسفل سيارة النائب العام هشام بركات وإصابته إصابة مباشرة".

وانفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة خلف سور الكلية الحربية بمصر الجديدة، لدى مرور موكب النائب العام في أحد شوارع الحي قادما من الشارع المجاور الذي يقيم فيه.

وأعلن حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن حصيلة المصابين في الحادث بلغت 6 مصابين، 5 من طاقم حراسة النائب العام، ومدني.  

 المستشار هشام محمد زكي بركات من مواليد 1950، وهو النائب العام الثالث في مصر بعد أحداث 25 يناير التي انتهت بخلع الرئيس حسني مبارك، وعين نائبا عاما في الـ10 من يوليو/ تموز 2013، بعد أن قام مجلس القضاء الأعلى المصري بالموافقة على ترشيحه، ثم قام بأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس المستشار عدلي منصور، خلفا للمستشار عبد المجيد محمود.

 


وكان بركات تخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1973، وعين وكيلا للنائب العام حتى أصبح رئيسا لمحكمة الاستئناف، ثم انتدب رئيسا للمكتب الفني والمتابعة في محكمة استئناف الإسماعيلية، ثم انتدب رئيسا للمكتب الفني في محكمة استئناف القاهرة.

موسكو تدين الاغتيال وتؤكد تضامنها مع الشعب المصري في مواجهته للإرهاب

أعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين 29 يونيو/حزيران أن موسكو تدين بشدة اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، واصفة ذلك بـ"الجريمة المدبرة".

السيسي يدعو إلى تشديد قوانين مكافحة الإرهاب في مصر   وزارة الخارجية الروسية

هذا وجددت الوزارة في بيان لها تمسك روسيا برفضها القاطع للهجمات الإرهابية على اختلاف أنواعها وبغض النظر عن دوافع مدبريها ومنفذيها".

كما أعربت الخارجية الروسية عن تضامن موسكو المتواصل "مع الشعب المصري في مواجهته للخطر الإرهابي العالمي، وعن دعمها لجهود قادة جمهورية مصر العربية لإعادة الوضع في البلاد إلى الاستقرار".

كما قدمت الوزارة تعازيها لأفراد عائلة النائب العام المصري.

 بان كي مون يدين مقتل النائب العام في مصر

أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الذي تسبب بمقتل النائب العام في مصر هشام بركات وإصابة عدد من المدنيين بجراح.

وفي بيان صحفي منسوب للمتحدث باسمه، دعا الأمين العام إلى تقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة، وقدم تعازيه لأسرة بركات، معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

واشنطن تدين مقتل النائب العام في مصر 

وأدانت واشنطن من جانبها الهجوم الذي استهدف النائب العام في مصر هشام بركات وأسفر عن مقتله وإصابة آخرين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل النائب العام المصري هشام بركات وتعرب عن تعازيها العميقة لحكومة مصر، ولأسر وأقارب الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى"، مؤكدا وقوف الولايات المتحدة بحزم مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب.

عامان على ثورة الثلاثين من يونيو فى مصر التى أسقطت حكم جماعة "الإخوان" المحظورة 

المشهد المصري يظل في انتظار الاستقرار مع غياب شعار "إيد واحدة " الذى برز خلال ثورة الخامس والعشرين من شهر يناير فى عام 2011 حيث تخوض الدولة حربا على الإرهاب في شمال سيناء ضد ما يسمى تنظيم "ولاية سيناء " الذي بايع تنظيم الدولة في العراق وسوريا.

حرب لن تنتهي بين عشية وضحاها كما يقول قائد عمليات منطقة شرق قناة السويس ولما لا فالرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث بوضوح عن أن الجيش في مصر مستهدف وبدا هذا جليا في حادثي كرم القواديس والكتيبة 101 خلال الشتاء الماضي.

تقول الدولة إنها تسعي للسير في مسارين حرب على الإرهاب مع تنمية في شمال سيناء حيث تفرض حالة الطوارئ وتقام المنطقة العازلة بطول الشريط الحدودى في شمال سيناء.

لكن نظرة على الدلتا والعاصمة تكشف عن استمرار زرع عبوات ناسفة للإضرار بالمنشآت العامة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم واغتيال النائب العام هشام بركات. 

وأمام مشهد أمني معقد تصر جماعة الإخوان على رفض خريطة الطريق مع استمرار حديث قادتها بالخارج وداخل السجون عن ضرورة العمل لإسقاط ما تسميه "انقلابا عسكريا " لكن واقع الحال يشير إلى أن الجماعة باتت منهكة بسبب الملاحقات الأمنية لعناصرها والأحكام بالإعدام والسجن المؤبد على قادتها ومنهم مرشد الجماعة محمد بديع والرئيس الأسبق محمد مرسي.

وأمام وضع أمني يحمل توترا بين الحين والآخر تبدو تشابكات الساحة السياسية في تعقيد مع غياب توافق تطمح الرئاسة المصرية في تحقيقه على أرض الواقع باتفاق الأحزاب على قائمة واحدة تخوض الانتخابات البرلمانية لضمان تناغم بين الرئاسة ومجلس النواب الجديد الذى يملك صلاحيات عدة منها تشكيل الحكومة.

ومع تأكيد الرئيس السيسي على أن الدولة عازمة على إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجارى إلا أن قانون الدوائر الانتخابية يظل تحت الإعداد والمناقشات مع حديث قوى سياسية عن تدخل جهات أمنية فى إعداد الدوائر وتفصيلها على حد قولهم وفق حسابات سياسية وهو كلام تحدث صراحة به محمد ابو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الذى شدد على أن الجهات الأمنية تصر على التدخل في العملية الانتخابية.

ومع مرور عامين على ثورة الثلاثين من يونيو يقف المواطن في مصر أمام لوحة تتباين الخطوط فيها فأزمة الكهرباء وجد الرئيس السيسي بعد عام من حكمه حلولا لها بينما تستمر أعمال العنف لكن ما يزيد الوضع صعوبة غياب رؤية اقتصادية تحدد طريقة التعاطى مع قضايا الفقر والعشوائيات ومكافحة الفساد فالبعض يراها قنابل موقوتة يمكن أن تحرك اضطرابات خلال المرحلة القادمة خاصة وأن ملف الإفراج عن النشطاء السياسيين فى السجون لا يزال مفتوحا دون وضع سقف زمني للانتهاء منه.

إذن يمر عامان على ثورة الثلاثين من يونيو التي أنجزت سريعا بإسقاط حكم الإخوان لكن تحقيق أهدافها في العيش والحرية والكرامة الإنسانية يتطلب أعواما وأعواما إلى أن تنتصر المصالح العليا للبلاد على مصالح من كانوا "يدا واحدة" إبان ثورة يناير.

تعليق محامي النقض طارق النجيبة

تعليق الكاتب والمحلل السياسي حسن بديع

تعليق المحلل السياسي مختار كامل

تعليق الناشط السياسي محمود أمين من واشنطن، ومن القاهرة الكاتب الصحفي أحمد الخطيب:

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا