المركبة "فيلة" تكتشف جزيئات عضوية على سطح المذنب 67P

الفضاء

المركبة
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/gees

اكتشفت مركبة "فيلة" بعد هبوطها على سطح المذنب 67P جزيئات عضوية، وهي التي تعد اللبنات الأكثر بدائية لوجود الحياة، وفقا للوكالة الفضائية الألمانية المشاركة في بعثة فيلة.

والمركب العضوي بشكل عام هو الذي يحتوي بين جزيئاته على ذرات الكربون، التي هي أساس الحياة على كوكب الأرض، واكتشفت هذه الجزيئات أداة موجودة على متن مركبة الهبوط "فيلة" بعد "استنشاق" جو المذنب بمجرد هبوطها عليه.

وعلى الرغم من أن البطارية الأساسية لفيلة نفذت طاقتها تماما يوم السبت 15 نوفمبر/تشرين الثاني، إلا أن العلماء استطاعوا عمل مناورة ناجحة وضعت أحد الألواح الشمسية الكبيرة في المركبة بشكل كامل تجاه أشعة الشمس، ما يعني أن المركبة ربما تعود إلى الحياة العام القادم أو قبل ذلك قليلا، مع اقتراب المذنب من الشمس.

ويقوم العلماء الآن بتحليل هذه البيانات الجديدة التي حصلوا عليها من المركبة لمعرفة ما إذا كانت هذه الجزيئات العضوية من النوع البسيط، مثل الميثان والميثانول، أو من أنواع أكثر تعقيدا مثل الأحماض الأمينية، التي هي اللبنات الأساسية للبروتينات.

كما حفرت المركبة "فيلة" أيضا سطح المذنب للحصول على بعض المواد الصلبة من تكوينات السطح، إلا أن البيانات عن الجزيئات العضوية من تلك التجربة لا تزال تشغل العلماء، إذ أنه لم يتم تحليلها بعد بشكل كامل.

والمعروف أن المذنبات تحتوي على أكثر المواد البِكر في النظام الشمسي، التي ربما يرجع تاريخها إلى حوالي 4.5 مليار سنة، كما أشارت دراسات سابقة أن المواد العضوية تتكون في الغلاف الجوي المليء بالأتربة للمذنبات.

وقال ستيفان أولاميك، العالم ومدير المركبة فيلة في مركز الفضاء الألماني، الذي يدير مركز التحكم في المركبة وأشرف على هبوطها على سطح المذنب يوم الخميس الماضي، قال إن دراسة المواد العضوية على سطح المذنب سوف تساعد العلماء في فهم كيفية وصول الجزيئات العضوية من المذنبات إلى الأرض في وقت مبكر، وهذا يمكن أن يكشف كيف بدأت الحياة على كوكب الأرض.

هذا وسيتم فحص بيانات المركبة فيلة بدقة مع مقارنتها بمعلومات مماثلة تم الحصول عليها بالفعل بواسطة المسبار روزيتا، عندما كان في أوائل أغسطس/آب الماضي على بُعد 200 كيلومتر من المذنب، حيث استطاع أحد أجهزة الاستشعار الموجودة بالمسبار دراسة الغازات المحيطة بنواة المذنب، واكتشفت تلك القياسات المبكرة وجود الماء وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون في جو المذنب، ومن المرجح أنها انطلقت من سطح المذنب، كما وُجدت آثار من الأمونيا والميثان والميثانول.

المصدر: RT + "ذي استراليان"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا