وأوضح المعهد السويدي للدراسات الدفاعية (FOI) في دراسة نشرها اليوم أنه:
"إذا كانت روسيا تولي اهتماما أكبر لتطوير مهارات حل النزاعات المحلية الصغيرة، فإن التدريبات العسكرية الاستراتيجية المنتظمة للجيش الروسي أصبحت الآن أكثر طموحا، كما لو أن حربا شاملة قد تندلع غدا".
واستشهد المحللون السويديون على سبيل المثال بتدريبات "الغرب - 2017" في المنطقة العسكرية الروسية الغربية، والتي شارك فيها حوالي 5.5 ألف عسكري روسي، بالإضافة إلى تدريبات "الشرق - 2018"، حيث شارك فيها حوالي 300 ألف عسكري.
ويؤكد معدا الدراسة: "أن الجيش الروسي زاد بشكل ملحوظ من استعداداته القتالية، وأصبح قادرا في وقت قصير على الانتقال من زمن السلم إلى أداء المهام القتالية بفعالية أثناء الحرب".
وتجري القوات الروسية تدريبات واسعة النطاق في البلاد مرة واحدة في السنة، في واحد من الاتجاهات الأربعة، من أجل تعليم الجيش على" شن الحرب في معظم الاتجاهات القارية".
وقال رئيس معدّي الدراسة، يوهان نوربرغ: "تستعد روسيا لشن حرب إقليمية وربما حروب مفتوحة تمتد في الوقت المناسب ضد خصوم محتملين كبار من وزن حلف شمال الأطلسي والدول العظمى فيه".
كما يشير المحللون في دراستهم إلى أن روسيا تراقب بشكل منهجي الاستعداد القتالي لقواتها منذ عام 2013، ويشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا بشكل دائم في هذه العملية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويضيف نوربرغ: "من المهم تدريب التفكير العسكري والجهاز العصبي. العضلات موجودة. ويجب الحفاظ على الدماغ باستمرار في حالة استعداد قتالي".
وتم إجراء المرحلة الرئيسية من تدريبات "فوستوك 2018" من 11 إلى 17 سبتمبر 2018. وشارك فيها نحو 300 ألف عسكري روسي من المناطق العسكرية الوسطى والشرقية وأسطولي المحيط الهادئ والشمال، وكذلك جميع الوحدات العسكرية التابعة للقوات المحمولة جوا (VDV) وطائرات النقل بعيدة المدى والعسكرية، فضلا عن جيش الصين ومنغوليا.
وشارك في المناورات أكثر من 1000 طائرة ومروحية وطائرات بدون طيار وما يصل إلى 80 سفينة قتالية وسفن دعم، وحوالي 36000 دبابة وناقلة جند مدرعة ومركبات قتالية أخرى. ومثل هذه التمارين واسعة النطاق لم تجر منذ عام 1981.
المصدر: نوفوستي