وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تصريح أدلى به اليوم الأربعاء: "نُدين ونرفض استخدام ماكرون للأحداث التاريخية كأداة سياسية للنجاة من المشاكل السياسية التي يعيشها في بلاده"، مشيرا إلى أن استخدام المآسي كأدوات سياسية يعد "جريمة سياسية وأخلاقية"، بحسب وكالة "الأناضول".
ووصف قالن إبادة الأرمن بـ"الكذبة السياسية فليس لها أي أساس قانوني وتتعارض مع الحقائق التاريخية"، وتركيا لا تقيم لها وزنا".
واعتبر أن هناك محاولات للتلاعب بالأحداث التاريخية من قبل الأطراف التي تتهرب من دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان، عام 2005، لتشكيل لجنة تاريخية مشتركة بهدف توضيح الحقائق التاريخية.
وأكدت الرئاسة التركية على لسان قالن أنها لن تسمح إطلاقا بمحاولات نشر الحقد والكراهية والعداء من خلال تشويه التاريخ، مشددا على أنه لا يمكن لأحد أن يتهم تركيا بجريمة لم ترتكبها أو أن يشوه تاريخها.
وأضاف أن تركيا ستواصل دعم "جهود حسن النية من أجل توضيح الأحداث التي جرت إبان الحرب العالمية الأولى، من منظور الألم المشترك والذاكرة العادلة".
وسبق أن أعلن الرئيس الفرنسي، في كلمة ألقاها مساء أمس الثلاثاء بمناسبة العشاء السنوي للمجلس التنسيقي الأرمني في فرنسا، يوم 24 أبريل "يوما وطنيا لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية"، وبذلك أوفى بعهد كان قطعه خلال حملته الانتخابية.
واعترفت فرنسا عام 2001 بأن ما تعرض له الأرمن بين عامي 1915 و1917 في حقبة الدولة العثمانية هو "إبادة جماعية"، فيما ترفض أنقرة الاعتراف بها.
يذكر أن الجاليات الأرمنية في العالم تحيي في الـ24 من أبريل الذكرى السنوية لضحايا إبادة الأرمن التي أودت بحياة مليون ونصف المليون أرمني، أي قرابة ثلث الشعب الأرمني حينذاك.
وتعترف إلى جانب فرنسا دول أخرى بإبادة الأرمن، من بينها روسيا، وسلوفاكيا، وبولندا، وليتوانيا، وإيطاليا، وهولندا، وبلجيكا، والسويد، وسويسرا، واليونان، وقبرص، والفاتيكان، والنمسا، ولوكسمبورغ، وكندا، ولبنان، والأوروغواي، وفنزويلا، والأرجنتين، وتشيلي، وبوليفيا، والبرازيل.
المصدر: وكالات