وأكدت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في بيان أصدرته اليوم السبت، أنه "إذا لم يتم الإعلان عن تنظيم انتخابات جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، سيتخذ الاتحاد مزيدا من الخطوات، بما في ذلك الاعتراف بقيادة البلاد بموجب المادة الـ233 في دستور فنزويلا".
وجددت موغيريني موقف الاتحاد بأن الانتخابات الرئاسية التي نظمت في البلاد شهر مايو الماضي لم تكن حرة وعادلة وجديرة بالثقة، قائلة: "البلاد في حاجة ماسة إلى حكومة تعبر في الواقع عن إرادة الشعب".
وفي وقت سابق من اليوم، أمهلت كل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وهولندا حكومة كاراكاس ثمانية أيام للإعلان عن تنظيم انتخابات جديدة، وإلا فإنها ستعترف بزعيم المعارضة غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.
وذكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على حسابه الرسمي في "تويتر": "ينبغي أن يملك الشعب الفنزويلي فرصة لتقرير مستقبله بصورة حرة".
من جانبه، قال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عبر "تويتر" أيضا: "لا نسعى إلى الإطاحة بحكومات، بل نريد الديمقراطية والانتخابات الحرة في فنزويلا. على أي حال، إذا لم يتم هناك الإعلان خلال ثمانية أيام عن تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وديمقراطية ستعترف فرنسا بغوايدو رئيسا لفنزويلا".
بدورها، أكدت المتحدثة باسم حكومة برلين، مارتينا فيتز، على حسابها في "تويتر" أن غوايدو سيكون "رئيسا مؤقتا بإمكانه إطلاق عملية سياسية والتعاون بشكل وثيق مع الشركاء الأوروبيين".
كما أعلن وزير الخارجية البريطانية، جيريمي هانت، عبر حسابه في "تويتر"، أن مادورو لم يعد زعيما شرعيا للبلاد "بعد منع المرشحين المعارضين من المشاركة في الانتخابات وتزييف بطاقات الاقتراع ورصد انتهاكات في الانتخابات الفاسدة تماما"، مضيفا أن "الوقت حان لبداية جديدة بالنسبة للشعب الفنزويلي المظلوم".
وتشهد فنزويلا أزمة سياسية عميقة على خلفية إعلان غوايدو لنفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بدلا من مادورو واعتراف بعض الدول بذلك، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق نظمت في مختلف أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة مظاهرات حاشدة معارضة ومؤيدة لمادورو اندلعت خلالها اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا، واعتقلت أجهزة الأمن مئات المحتجين.
وأحدثت هذه التطورات انقساما في المجتمع الدولي حيث واقفت بعض الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي لم تعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية في فنزويلا عام 2018، إلى جانب "الرئيس المؤقت" المعلن ذاتيا، فيما أعربت أخرى، أكبرها روسيا والصين، عن دعمها لمادورو ودعت إلى احتواء الأزمة بالطرق السياسية فقط.
وسيبحث مجلس الأمن الدولي تطورات الأحداث في فنزويلا خلال جلسة علنية مساء اليوم السبت.
المصدر: RT + وكالات