وجاء في لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة للمحكمة المركزية في مدينة اللد، اليوم الخميس، أن المتهم البالغ 16 عاما قذف حجرا يزن كيلوغرامين على سيارة الرابي ما أدى إلى إصابتها ووفاتها.
وأكد التحقيق أن الدليل الرئيسي ضد المتهم هو عينة حمض نووي تعود اليه، تم أخذها عن الحجر الذي أصاب الرابي.
وأكدت النيابة العامة أن المتهم وعددا من زملائه الطلاب الذين كانوا يدرسون في معهد ديني يهودي تربصوا في ذلك اليوم على تلة مجاورة تطل على الطريق السريع رقم 60 ، وعندها أخذ المتهم بيديه الحجرة بهدف إصابة راكبي سيارات تابعة للعرب لدوافع عنصرية وعدائية تجاه العرب أيا كانوا، بحسب ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلي "مكان".
وأضافت النيابة أن المتهم ألقى الحجر بقوة على واجهة السيارة التي كانت تستقلها السيدة الرابي مع زوجها وإحدى بناتها بهدف إلحاق الضرر قصدا براكبيها.
وحطمت هذه الحجرة الزجاج للنافذة الأمامية للسيارة واخترقتها فأصابت رأس السيدة الفلسطينية.
وبناء على طلب النيابة العامة، مددت المحكمة اعتقال المتهم حتى إشعار آخر.
وفي أول تعقيب له على اتهام القاصر الإسرائيلي، قال يعقوب الرابي، زوج السيدة عائشة، إنه من غير المعقول أن يكون هذا المتهم ضالعا في الجريمة بمفرده بل كان معه آخرون، مشيرا إلى أن سيارتهما تعرضت للرشق بحجرات ثلاث في غضون ثانية واحدة.
وأضاف أنه منذ بدء التحقيق في القضية، لم تقم أية جهة مسؤولة بإطلاعه على سيره، واليوم فقط أبلغته الشرطة بتقديم لائحة الاتهام، داعيا السلطات القضائية إلى تقديم باقي الشبان اليهود الذين كانوا برفقة المتهم إلى العدالة.
وعزت "مكان" سبب إرجاء النيابة العامة عملية تقديم التهم ضد المشتبه به إلى التزامه، منذ اعتقاله، الصمت وعدم التعاون مع المحققين.
وقد أفرجت السلطات الإسرائيلية عن المشتبه فيهم الأربعة الآخرين قبل أسبوعين ليبقوا قيد الحبس المنزلي.
ويذكر أن السيدة الفلسطينية عائشة الرابي عمرها 45 عاما تنحدر من بلدة بديا قضاء نابلس وهي أم لتسعة أولاد.
المصدر: makan.org.il