وأشارت المسؤولة الأمريكية في حديث للصحفيين بمقر الناتو في بروكسل، اليوم الأربعاء، إلى أن اللقاء الأخير بين الوفدين الروسي والأمريكي في جنيف لبحث مصير المعاهدة لم يحقق أي تقدم، ولذلك ستبدأ الولايات المتحدة اعتبارا من 2 فبراير بعملية الانسحاب من المعاهدة، والتي من المقرر أن تستمر 6 أشهر.
وقالت تومبسون: "لم نتمكن من تحقيق أي اختراق جديد مع روسيا أمس"، مضيفة: "بناء على مناقشات أمس وتصريحات اليوم ذات الصلة ، لا نرى أي إشارة إلى أن روسيا ستختار الالتزام بالمعاهدة".
وأضافت تومبسون أن ذلك يعني "تعليق واشنطن التقيد بالتزاماتها في إطار هذه المعاهدة. ما يعني أن بوسعنا إجراء أبحاث وتطوير أنظمة لم تسمح بها المعاهدة".
ومع ذلك أشارت المسؤولة إلى أن باب الحوار مع روسيا لا يزال مفتوحا، ولم تستبعد عقد لقاءات جديدة مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.
وفي تغريدة على "تويتر" ذكرت أندريا تومبسون أنها أطلعت الشركاء في الناتو على ما وصفته بـ "خرق روسيا لمعاهدة الصواريخ". وأضاف أنه "على روسيا تدمير الصاروخ 9 أم 729 والمعدات الخاصة به والعودة إلى الالتزام التام والقابل للتحقق منه بالمعاهدة".
من جانبها، قالت المندوبة الأمريكية لدى الناتو كاي بايلي هاتشيسون إنه "ستكون لدى روسيا 6 أشهر قبل انسحاب الولايات المتحدة نهائيا من المعاهدة"، مشيرة إلى أن ذلك سيكون الموعد الأقصى لموسكو "لتثبت التزامها بالمعاهدة".
ويأتي ذلك بعد المشاورات الروسية الأمريكية في جنيف، التي أعلن الطرفان في ختامها عن عدم تحقيق أي تقدم.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في أعقاب المشاورات إلى أن الجانب الأمريكي لا يرغب في اتخاذ موقف بناء على المقترحات الروسية بشأن معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، مؤكدا أن واشنطن تنسف المعاهدة وستكون مسؤولة عن انتهائها.
المصدر: وكالات