وتجاوزت مدة هذا التوقف الجزئي عند الساعة 00:00 الجمعة (05:00 بتوقيت غرينيتش السبت) في عمل الحكومة الفيدرالية الذي بدأ في 22 ديسمبر 2018، الـ21 يوما التي سجلت في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون في عام 1996.
من جهته حذر البيت الأبيض أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس من أنه لا يجب عليهم توقع الاستئناف الفوري لعمل الحكومة الفيدرالية حتى ولو في حال إعلان الرئيس ترامب حالة الطوارئ في البلد بسبب الأزمة على الحدود مع المكسيك.
وكتبت صحيفة "Politico" أن "الكثير من الديمقراطيين وعددا من الجمهوريين" يأملون باستئناف عمل الحكومة الفيدرالية، في حالة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحالة الطوارئ في البلاد واستخدامه أموالا من ميزانية البنتاغون لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض أنهم حذروا أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس من عدم ضرورة توقع الوقف الفوري لهذه الأزمة حتى في حال فرض حالة الطوارئ.
وقال ترامب، أمس الجمعة، إنه لا ينوي فرض حالة الطوارئ في البلاد بسبب الأزمة الحدودية "في الوقت الحالي"، إذ يأمل بأن يوافق الكونغرس على الميزانية التي يحتاج إليها لبناء الجدار. وأضاف أنه يريد أن "يقوم الكونغرس بعمله".
وتعمل مجموعة من مؤسسات الدولة الأمريكية، بما فيها وزارات الخارجية والعدل والأمن الداخلي والنقل والزراعة منذ 22 ديسمبر في نظام منخفض. ويعود سبب ذلك إلى الخلافات بين الرئيس ترامب والحزب الديمقراطي بشأن تمويل إجراءات الأمن على الحدود مع المكسيك. ويطالب ترامب بتخصيص 5,7 مليار دولار لبناء الجدار على الحدود، ويرفض توقيع ميزانية الدولة في حال رفض الديمقراطيين عمل ذلك. أما النواب الديمقراطيون الذين حصلوا على معظم المقاعد في مجلس النواب في انتخابات نوفمبر الماضي، فيعلنون جاهزيتهم لتخصيص 1.3 مليار دولار فقط.
المصدر: أ ف ب + نوفوستي