واعتمد التقرير الذي وصفته قوة "الدعم الحازم" التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان بـ"الدعائي"، على "شهود ومصادر رئيسية" أفادت بأن 4170 ضحية بينهم 2294 قتيلا و1876 جريحا العام الماضي.
ووصف تقرير طالبان القوات الأمريكية والأفغانية بـ"الأضحوكة"، وحملها مسؤولية سقوط 3705 ضحايا، فيما حمّل تنظيم "داعش" وفصائل أخرى "مغمورة" المسؤولية عن سقوط 465 ضحية.
ورفضت قوة "الدعم الحازم" التقرير وردت في بيان قائلة إن طالبان تواصل "إلحاق ضرر بالغ بالمدنيين الأفغان.. في الأشهر الأخيرة شنت طالبان سلسلة من الأعمال الوحشية ضد أبناء بلدها".
لكن حصيلة القتلى المدنيين التي أعلنتها طالبان تقترب من نصف الحصيلة التي أعلنتها بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "يوناما" للأشهر التسعة الأولى من 2018، فقد حملت المنظمة الأممية في تقرير نشرته في أكتوبر الماضي المجموعات المسلحة، ولا سيما طالبان، مسؤولية قتل غالبية الضحايا المدنيين.
وكانت حركة طالبان قد تبنت في يناير 2018 تفجيرا بواسطة سيارة إسعاف مفخّخة في شارع مكتظ في كابول في 2018، كما تبنت عددا آخرا من الاعتداءات الدامية، وتعمدت فيها استهداف مدنيين، إلا أن التقرير أغفل ذكر هذه الاعتداءات.
كما شنّت طالبان في يناير الماضي هجوما مدمرا على فندق فخم في العاصمة الأفغانية أدى إلى مقتل 25 شخصا على الأقل، كذلك اتهمت الحركة بالوقوف وراء هجوم استهدف الشهر الماضي مجمّعا حكوميا في كابول أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصا.
المصدر:"أ.ف.ب"