وكشفت عائلة "ميسي افغانستان"، أن الشهرة التي حظي بها مرتضى سيف ذات حدين بالنسبة إليه، إذ حقق حلمه بلقاء أحد أبرز لاعبي كرة القدم في التاريخ، لكنه بات محط أنظار الكثيرين وعلى رأسهم الجماعات المتشددة، ما اضطر الأسرة للنزوح عن منزلها في ولاية غزني والانتقال إلى العاصمة كابل، بسبب الخوف من طالبان التي تلاحقها.
وقالت أم مرتضى: "نتلقى تهديدات من طالبان بذريعة انتشار خبر تلقينا أموالا من اللاعب ميسي"، لافته إلى أن العائلة اضطرت لتغطية وجه ابنها مرارا لمنع التعرف عليه أثناء فرار الأسرة به ونزوحها عن ولاية غزني، بعد هجوم طالبان على القرى هناك.
وأشارت إلى أن مرتضى لا يستطيع الخروج للعب وحده أو حتى الذهاب إلى المدرسة، وذلك خشية تعرضه لمكروه من طالبان، وأن "الجميع يظنون أنه بات غنيا بعد لقائه ميسي".
وحظي مرتضى، الطفل النحيل ذو الوجه البشوش، بشهرة لم يحلم بها عام 2016، عندما تداولت وسائل الإعلام صورة له وهو يرتدي كيسا بلاستيكيا مماثلا لقميص منتخب الأرجنتين الأزرق والأبيض، وعليه اسم ميسي نجم فريق برشلونة الإسباني والرقم 10 الذي يشتهر به.
ولفت مرتضى نظر ليونيل ميسي الذي حقق له حلمه والتقاه على هامش مباراة ودية للنادي الكتالوني مع الأهلي السعودي في الدوحة في ديسمبر 2016، ودخل معه أرض الملعب يدا بيد.
كما أرسل ميسي، وهو سفير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، قميصا للطفل الأفغاني يحمل توقيعه، مما زاد من شهرته وفتّح عيون طالبان عليه.
المصدر: وكالة الأناضول