ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله عقب القمة الثلاثية مع قادة اليونان وقبرص في بئر السبع: "سنواصل العمل بقوة ضد جهود إيران لترسيخ حضورها في سوريا".
وأضاف: "لا نخطط لتقليص جهودنا بل سنزيدها، وأنا أعلم أننا سنقوم بذلك بدعم وتأييد كاملين من الولايات المتحدة".
وعلّق موقع The Times of Israel بأن البيت الأبيض قد صدم العالم ومسؤولي سياسة الدفاع والخارجية الأمريكيين أمس الأول، حين أعلن أن واشنطن أنجزت مهمتها في سوريا وهزمت تنظيم داعش، وتخطط لسحب قواتها من هذا البلد.
وتابع الموقع الإخباري الإسرائيلي أن محللي ومسؤولي الدفاع من أنحاء العالم رفضوا "مزاعم هزيمة تنظيم داعش" في سوريا، مشددين على أن الآلاف من عناصر هذا التنظيم لا يزالون يعملون داخل سوريا رغم الخسائر التي مني بها التنظيم.
ورغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد صرح في الماضي بأنه يعتزم سحب القوات الأمريكية من سوريا، إلا أن إعلان الأربعاء فاجأ العديد من المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين.
وأضاف أن الكثير من تفاصيل خطط سحب نحو 2000 جندي من سوريا لا تزال مجهولة، وخاصة الجدول الزمني لهذه المهمة.
ولفت أيضا إلى أن هذا الانسحاب سيحرم إسرائيل من "حليف قوي في حربها ضد إيران في سوريا وقد يفتح الباب أمام إيران لإنشاء ما يسمى بجسر بري، من إيران عبر العراق وسوريا وصولا إلى لبنان والمتوسط".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أصدر أمس الأول بيانا بالفيديو، أكد فيه أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أبلغه أن الولايات المتحدة ستواصل التأثير على الأحداث في سوريا.
وأضاف نتنياهو أنه تحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين ومع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الثلاثاء، الذي قال له إن نية الرئيس هي سحب القوات من سوريا وأن لديهم طرقا أخرى للتعبير عن نفوذهم في الساحة.
وعلّق نتنياهو على الخطوة الأمريكية قائلا: "هذا بالطبع قرار أمريكي. سنقوم بدراسة الجدول الزمني، وطريقة العملية، وبالطبع الآثار المترتبة علينا. وعلى أي حال، سنحرص على حماية أمن إسرائيل وأنفسنا في تلك الساحة".
المصدر: وكالات