وذكّرت المجلة المتخصصة في مجال الأمن والدفاع، أن روسيا ما زالت تملك سلاح "اليد الميتة"، مشيرة إلى أن هذه اليّد قد تكون تحولت إلى سلاح أكثر فتكا خلال السنوات الأخيرة.
وأعادت المجلة التذكير بالمقابلة التي أجرتها قناة "زفيزدا"، الناطقة باسم الجيش الروسي، مع القائد السابق للقوات الصاروخية الاستراتيجية، الجنرال فيكتور ييسين، التي كشف خلالها أن روسيا لا تملك حاليا ردا فعالا على الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى في أوروبا، مؤكدا أن "سلاح يوم القيامة" مازال يعمل وسيتم استخدامه عندما لن يبقى لدى البلاد سوى القليل من وسائل الدفاع بعد الضربة الأولى للمعتدي. وأكد على ضرورة تطوير "اليد الميتة".
وكتبت المجلة أن وجود "سلاح يوم القيامة" كان سرا على الولايات المتحدة خلال عهد الاتحاد السوفيتي، وإذا كانت روسيا قد عادت اليوم للحديث عن هذا السلاح علنا، فإن هذا سبب يدعو للقلق.
وقالت "ناشيونال إنترست" إن "اليد الميتة" سلاح سوفيتي سرّي صمم نتيجة الخشية من تمكن الولايات المتحدة من شن هجماتها أولا وعلى نحو مفاجئ، والقضاء على السلطة في البلاد قبل أن تتمكن من إصدار الأوامر بالرد، إضافة إلى الخوف من عدم إعطاء الزعيم الروسي الأوامر اللازمة بسبب فقدان رباطة الجأش.
ونظام "بيريميتر" المعروف لدى الغرب بـ"اليد الميتة" عبارة عن نظام تحكم آلي تماما بالضربة النووية المضادة الكبيرة، وقد صمم في الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة ليكون وسيلة الدفاع الأخيرة ضد المعتدي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألمح، في نهاية أكتوبر الماضي، إلى احتمال انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، أن الأمريكيين اتخذوا قرارهم بالانسحاب من هذه المعاهدة وهم يبحثون الآن عن سبب لتبرير انسحابهم وعملية إخراج ودبلجة تقنع العالم بموقفهم غير المبرر.
المصدر: نوفوستي