وسيضع بيدرو سانشيز إكليلا من الزهور عند نصب بطل الاستقلال الكوبي خوسيه مارتي في ساحة الثورة، قبل أن يعقد لقاء منفردا مع الرئيس ميغيل دياز كانيل الذي تولى الحكم قبل أقل من عام.
وقال مصدر حكومي في مدريد إن مهمة سانشيز هي "تطبيع العلاقات بين كوبا وإسبانيا وضمان استقرارها وتعميقها"، خاصة وأن العلاقات بين الجانبين قد اتسمت بالتوتر لفترة طويلة.
واعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني إنريكي سانتياغو روميرو الذي وصل إلى هافانا قبل أيام، في مقال نشره بصحيفة "غرانما" الكوبية الرسمية، أن زيارة سانشيز تشكل "اعترافا من إسبانيا بفشل سياستها المعادية لكوبا".
وتريد مدريد الاستفادة من أجواء التهدئة التي نجمت عن الحوار السياسي بين كوبا والاتحاد الأوروبي منذ نوفمبر 2017، في الوقت الذي يعيش فيه الاتحاد ثنائية الإصرار على الحرية السياسية وحقوق الإنسان، والسعي إلى تعزيز علاقاته مع الجزيرة وملء الفراغ الذي نجم عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف خطوات تحسين العلاقات التاريخية التي سعى إليها سلفه باراك أوباما.
من جهتها، أكدت الصحيفة الحكومية الكوبية "خوفينتود ريبيلدي"، أن هافانا أيضا تريد تقاربا سياسيا مع إسبانيا، وذكر مصدر دبلوماسي أنه في حال تمت الزيارة بشكل جيد، يمكن أن ينتهز سانشيز الفرصة ليعلن عن زيارة تاريخية أخرى لكوبا يؤديها العاهل الإسباني الملك فيليب السادس في نوفمبر 2019 بمناسبة مرور 500 عام على تأسيس هافانا.
المصدر: أ ف ب