واعتبر صحفيا القناة التلفزيونية، أن ماكرون وسياسيين أوروبيين آخرين ليسوا راضين عن نهج وشعار ترامب "أمريكا أولا" (America first).
ووصف هيلتون وفارني أوروبا بأنها داعية للسلام، وخلصا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي لن تكون قادرة على ضمان أمنها بدون دعم أمريكي.
وتساءل فارني: "هل توّحد القارة المسالمة قواها وتشكل جيشا مقاتلا من شأنه أن يحميها؟ هذا هراء! لأنه بدون القوات المسلحة الأمريكية لا يمكنهم القيام به. نقطة على السطر".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد طرح قبل أسبوعين اقتراحا لإنشاء جيش أوروبي موحد يكون قادرا على الدفاع عن القارة العجوز. ووفقا له، فإن أوروبا تواجه العديد من المحاولات للتدخل في عملياتها الداخلية والفضائية، لذلك يجب أن تدافع عن نفسها بشكل مستقل عن الصين وروسيا وحتى عن الولايات المتحدة.
وافترض هيلتون أن ماكرون بانقضاضه على ترامب يحاول إرضاء الفرنسيين ورفع شعبيته التي تدنت حتى الحظيظ.
وخلافا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي رحّب بفكرة إنشاء جيش أوروبي موحّد، وصف الرئيس ترامب اقتراح نظيره الفرنسي ماكرون بأنه هجوم مهين، وقال إن أوروبا يجب أن تدفع أولاً حصتها في حلف الناتو، الذي تدعمه الولايات المتحدة بقوة.
وشكك الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بجدوى إنشاء جيش أوروبي موّحد، وأشار إلى أن الدفاع عن أوروبا لا يمكن تخيله بدون الولايات المتحدة، كما أن الوحدة الأوروبية، لا يمكن أبدا أن تحل محل الناتو.
المصدر: نوفوستي