واستقال اليوم كل من الوزير البريطاني المكلف بملف الخروج من الاتحاد الأوروبي، دومينيك راب، والوزير المكلف بشؤون أيرلندا الشمالية في الحكومة البريطانية شايليش فارا، وكذلك وزيرة العمل والمعاشات، إيستر مكفي، ووزيرة الدولة لشؤون "بريكست" سويلا بريفرمان.
وقالت مكفي على موقع "تويتر": "في وقت سابق من هذا الصباح، أبلغت رئيسة الوزراء أنني استقلت من وزارتها".
وبرر راب استقالته بعدم قدرته على دعم الشروط المقترحة لصفقة خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية. وقال في بيان، نشره على صفحته "تويتر"، إن رفضه للشروط المقترحة قائما على سببين الأول هو أن النظام التنظيمي المقترح لأيرلندا الشمالية "يمثل تهديدا حقيقيا لسلامة وحدة أراضي المملكة المتحدة".
أما السبب الثاني، كون الاتفاق "يعطي الاتحاد الأوروبي حق النقض على قدرة بريطانيا في الانسحاب من الاتفاق".
بدوره أفاد الوزير المكلف بشؤون أيرلندا الشمالية، شايليش فارا، بأن مشروع اتفاق "بريكست" المقترح "لا يضمن سيادة واستقلال المملكة المتحدة".
وأوضح عبر "تويتر" قائلا: "عندما صوت البريطانيون، كان الخيار بسيطا، بين البقاء ضمن الاتحاد أو الخروج منه، لكن اتفاق بريكست يبقى المملكة المتحدة في منتصف الطريق، بين خروج ولا خروج".
وتابع: "الاتحاد الأوروبي كان واضحا تماما هو يفضل النهج البطيء، فقد أوضحوا أنهم لا يريدوننا أن نرحل من الاتحاد".
وتعد سلسلة الاستقالات الوزارية نكسة شديدة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي، وجاءت مع قرب توقيع الاتحاد وبريطانيا على اتفاق بشأن خروج الأخيرة منه، حيث أعلن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، عن عقد قمة استثنائية في 25 نوفمبر الجاري لتوقيع مشروع الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم أمس الأربعاء.
المصدر: وكالات